منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث قادة إفريقيا الوسطى على العمل على وقف اذكاء العنف على أساس الدين

media:entermedia_image:5ed11e57-cc27-407e-966a-1829148bbad7

الأمم المتحدة تحث قادة إفريقيا الوسطى على العمل على وقف اذكاء العنف على أساس الدين

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن القادة السياسيين في جمهورية أفريقيا الوسطى يستغلون الاختلافات السياسية في البلاد لتحريض المدنيين على العنف.

وأوضحت السيدة بيلاي أن تلك التطورات تثير القلق البالغ ويجب أن تدق ناقوس الخطر حول العالم من أجل بذل جهود مستدامة وعاجلة لمنع انزلاق البلاد إلى الكارثة.وجاء على لسان المتحدثة باسم مكتب المفوضة السامية رافينا شامداساني إن فريق حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى وثق انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبت في الأشهر الأخيرة بما فيها عمليات قتل وعنف جنسي واعتقالات تعسفية وهجمات على المستشفيات وتدمير للممتلكات واستهداف للأشخاص على أساس دينهم.وأضافت "حثت المفوضة السامية جميع الأطراف على الاجتماع معا وتسوية الوضع في البلاد عبر الحوار. إن السبيل الوحيد لمنع انتشار المعاناة على نطاق واسع في أفريقيا الوسطى هو أن تنبذ جميع الأطراف العنف وأن تتحرك قدما على مسار الحوار البناء".وذكرت أن المفوضة السامية حذرت من أن استغلال الخلافات الدينية من قبل القادة السياسيين يؤدي إلى عواقب قاتلة.وقالت "شهدنا في كثير من الأحيان على مدى التاريخ كيف أدى استغلال الاختلافات الدينية والعرقية سياسيا إلى انتهاكات بشعة وإلحاق الضرر على المدى الطويل بالنسيج الاجتماعي للبلد. وأحث القادة على المستويين الوطني والمحلي في جمهورية أفريقيا الوسطى على العمل على وقف اذكاء العنف على أساس الدين. رأينا شباب المسلمين يتولون مسؤولية حماية الكنائس، والكنائس تتحول إلى ملاذات آمنة للنازحين داخليا، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية. هذه التطورات مشجعة للغاية وأدعو جميع القيادات الدينية والمجتمعية إلى مضاعفة جهودها لضمان أن لا تنزلق مجتمعات بأكملها في دورة خطيرة من العنف والانتقام كما شهدنا".وأضافت المتحدثة أن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان يعمل على تشكيل لجنة التحقيق المعنية بجمهورية أفريقيا الوسطى وفق تكليف من مجلس الأمن الدولي.وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال استئناف العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين إستولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.وقد أسند لحكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء نيكولا تيانغاي، مسؤولية استعادة القانون والنظام وتمهيد الطريق لانتخابات ديمقراطية. إلا أن الاشتباكات المسلحة اندلعت مرة أخرى. وفي بانغي هذا الأسبوع قام المسيحيون والمسلمون بشن هجمات انتقامية ضد بعضهم البعض في المدينة ومحيطها.وأشار المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، باتريك ماكورميك في مؤتمر صحفي في جنيف إلى استهداف الأطفال في أعمال العنف. وصرح بأن المنظمة تخشى من أزمة غذائية تلوح في الأفق.وقد كثف برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من عملياته ليصل إلى أكثر من مليون شخص في عام 2014 في مواجهة تحديات هائلة ومخاطر للموظفين على أرض الواقع. وقالت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيرز إن البرنامج يقوم بتوزيع الغذاء أينما أمكن له ذلك، بما في ذلك المستشفيات ودور الأيتام، والكنائس والمساجد، مشيرة إلى أنه بالتعاون مع الشركاء تم توزيع ما يقرب من 506 أطنان بما في ذلك الأرز والبازلاء والزيت على أكثر من 118،000 شخص في بانغي حتى الآن في كانون الاول/ديسمبر.وأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جازارفيتش استمرار استهداف المستشفيات من قبل جماعات مسلحة مجهولة. وأشار إلى نهب مستشفى في بيغاو، على مشارف بانغي، في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل ميليشيات غير معروفة. وأضاف أن إطلاق النار مستمر في بانغي، مما يجعل زيارة فرق منظمة الصحة العالمية للمستشفيات والمراكز الطبية أكثر صعوبة.