منظور عالمي قصص إنسانية

الاستعدادات على "قدم وساق" لنقل المواد الكيميائية من سوريا

media:entermedia_image:0b86bba9-2211-40cd-8fde-d9312ceb0099

الاستعدادات على "قدم وساق" لنقل المواد الكيميائية من سوريا

تجري التحضيرات لإزالة المواد الكيميائية السورية خارج البلاد لتدميرها، حسبما ذكرت منسقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيخريد كاخ، داعية إلى مواصلة دعم المجتمع الدولي لإكمال هذه المهمة الهامة.

وقالت السيدة كاخ للصحفيين قبيل تقديم إحاطتها لمجلس الأمن حول أحدث التطورات "لقد تم التدمير الوظيفي للمرافق الحيوية والأسلحة. ونحن نقوم بالتحضيرات لنقل المواد الكيميائية الخطيرة خارج البلاد".وأضافت "تم تحديد مواعيد نهائية صارمة للغاية، ولكننا نبذل أقصى ما في وسعنا في الاستعداد حتى تتمكن الجمهورية العربية السورية - الحكومة - من أن تفي بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية".يشار إلى أنه قد تم أنشاء بعثة المشتركة قبل شهرين، للعمل على القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السورية بأكثر الطرق أمنا وسلاما بحلول 30 حزيران/يونيو 2014 وفقا لقرارات مجلس الأمن والمجلس التنفيذي للمنظمة.وأفادت السيدة كاخ أن الاستعدادات تجري "للمرحلة الثالثة"، أي نقل المواد الكيميائية خارج البلاد. وتهدف الخطة إلى نقل المواد الكيميائية من ميناء اللاذقية السوري، حيث سيتم شحنها على السفن التجارية التي سوف تقدمها بعض الدول الأعضاء. وبعد ذلك سوف يتم تحميلها على سفينة تابعة للولايات المتحدة وتدميرها في البحر عن طريق التحليل بالماء.وأشارت إلى أن هذا الإجراء يتطلب عددا من المكونات مثل مواد التعبئة والتغليف، والخدمات اللوجستية، وشاحنات وحاويات خاصة، فضلا عن تدريب الموظفين السوريين على إجراء التعبئة والتغليف للمواد الكيميائية بموجب اللوائح البحرية الدولية بشأن البضائع الخطرة.وأوضحت أن الأوضاع الأمنية في البلاد تشكل مصدر قلق متواصل وقد تعرقل قدرة البعثة على الوفاء بالمواعيد النهائية.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أشار في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن بشأن هذه المسألة، إلى أن المعارك الأخيرة في سوريا تظهر أن الوضع الأمني "متقلب، وخطير للغاية". وتطرقت كاخ إلى مسألة القيود الأمنية الخطيرة فيما يتعلق بنقل المواد الكيميائية برا في سوريا ومنها عدم أمان الطريق الذي يربط بين دمشق وحمص الذي وصفته بأنه الشريان الرئيسي في البلاد. وقالت إنها اضطرت إلى السفر إلى لبنان لتستقل طائرة مروحية لتتوجه إلى ميناء اللاذقية لتفقد الميناء والتشاور مع المسؤولين نظرا لتعذر السفر إليه مباشرة من دمشق. وأكدت السيدة كاج أن المساعدة المالية كانت حاسمة، معربة عن امتنانها لكرم المانحين في تمويل إثنان من الصناديق الاستئمانية لتمويل أنشطة البعثة. وأضافت "لكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير"، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الصندوق الاستئماني الثالث الذي أنشئ من أجل التدمير الكامل للمواد الكيميائية.