منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضة حقوق الإنسان تستعرض قضايا في دول منها مصر والسعودية وقطر

UN Photo/Sarah Fretwell
UN Photo/Sarah Fretwell
UN Photo/Sarah Fretwell

مفوضة حقوق الإنسان تستعرض قضايا في دول منها مصر والسعودية وقطر

قبيل الاحتفال بيوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر كانون الأول عقدت نافي بيليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مؤتمرا صحفيا في جنيف استعرضت فيه عمل مكتبها وبعض التطورات السلبية والإيجابية في العالم.

وأعربت بيليه عن القلق إزاء بعض القضايا منها الوضع في سوريا التي قالت إن الانتهاكات المروعة بها ترتكب من قبل عناصر من الجانبين.كما تطرقت إلى الوضع الذي يتدهور بشكل عاجل في جمهورية أفريقيا الوسطى.وأضافت المفوضة السامية في كلمتها "في مناطق أخرى مازالت هناك الكثير من الاضطرابات، لقد أصدرت بيانا عن عدم الاستقرار الناجم عن الوضع السياسي في بنغلاديش مما أدى إلى مقتل الكثيرين في الفترة التي تسبق الانتخابات. ومازالت مصر تثير القلق البالغ بالمحاولات العنيفة من أربع إدارات متعاقبة لقمع حق الناس في التظاهر السلمي وعرقلة محاولات إجراء الحوار السلمي بما يزيد أسباب الشعور بعدم الرضا والتظاهر. وفي تايلاند آمل أيضا أن تحل المواجهات الراهنة بشكل سلمي."وانتقلت بيليه إلى الحديث عن مشكلة أخرى في عدد من الدول وهي الانتقام من منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين العاملين في هذا المجال.وتحدثت المفوضة السامية عن أوضاع المهاجرين وقالت إنهم يعاملون في بعض الدول كمواطنين من الدرجة الثانية، وأضافت "إن العمليات الجارية الآن على نطاق واسع لترحيل المهاجرين من السعودية والعنف المرتبط بذلك والذي أدى إلى وقوع وفيات وإصابات يثير القلق البالغ. نشعر بالقلق أيضا إزاء العدد الكبير من الوفيات العرضية للعمال المهاجرين الذين يبنون ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر المجاورة. تظل القضايا المحيطة بمعاملة العمال المهاجرين في دول الخليج مشاكل عميقة ولكنها للأسف ليست محصورة فقط في تلك المنطقة."ففي أوروبا وغيرها من الدول الصناعية، كما تقول نافي بيليه، يعد استمرار الاستغلال السياسي وكراهية الأجانب والعنصرية مثار قلق عميق.وقالت المفوضة السامية إن بعض الدول تتحدث عن حقوق الإنسان في بلدان أخرى فيما لا تترجم ما تقوله إلى التزامات لضمان حقوق الجميع بمن فيهم الأقليات والفقراء والمستضعفون والجماعات المهمشة.ورغم كل تلك المشاكل في مختلف أنحاء العالم، إلا أن المفوضة السامية أشارت إلى تحقيق تقدم بطئ وبشكل مطرد في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك عدد من الإصلاحات التي أعلنت عنها حكومة الصين خلال الأسبوعين الماضيين.