منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: المرافق الصحية أمر ضروري للتنمية المستدامة، والكرامة، وإتاحة الفرص

media:entermedia_image:a779b9ca-cce3-4bf5-8ce6-71a2f8ad123c

الأمين العام: المرافق الصحية أمر ضروري للتنمية المستدامة، والكرامة، وإتاحة الفرص

يموت أكثر من 000 800 طفل دون سن الخامسة بدون داعٍ كل عام، نتيجة للإسهال، أي أكثر من طفل في الدقيقة. ويعاني آخرون، بأعداد لا تحصى من أمراض خطيرة، تخلف آثارا طويلة الأمد على صحتهم ونموهم. ويعود ذلك كله إلى تدني المرافق الصحية والنظافة الصحية.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي الأول للمرحاض أشار الأمين العام بان كي مون إلى أن نحو 2.5 مليار شخص محرومون من فوائد المرافق الصحية الكافية. ويمارس أكثر من مليار شخص عادة التغوط في العراء.ولمعالجة تلك القضايا قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعتماد القرار رقم A/RES/67/291‎ بشأن توفير فرص الوصول الى مرافق "الصرف الصحي للجميع" في تموز/يوليه 2013.وقال الأمين العام إن هذا الاحتفال الرسمي الأول باليوم العالمي للمرحاض يمثل فرصة لتسليط الضوء على هذا الموضوع الهام. فالمرافق الصحية ذات أهمية مركزية لصحة الإنسان والبيئة. وهي أمر ضروري للتنمية المستدامة، والكرامة، وإتاحة الفرص. ويكلف تدني مرافق المياه والمرافق الصحية البلدان النامية نحو 260 مليار دولار سنويا، أي 1.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي. وأوضح السيد بان كي مون أن أي دولار يستثمر في هذا المجال "يمكن أن يعود بخمسة أضعاف قيمته بإبقاء الناس أصحاء ومنتجين. وعندما توفر المدارس دورات مياه لائقة، تزداد نسبة التحاق البنات بها بمقدار 11 في المائة. وعند توافر المراحيض الخاصة للنساء فإنهن يصبحن أقل عرضة للاعتداءات".وأضاف أن التقدم في هذا المجال أقل وأبطأ مما ينبغي، مشيرا إلى قيامه بإطلاق نداء من أجل العمل بشأن المرافق الصحية في هذه السنة للقضاء على ممارسة التغوط في العراء بحلول عام 2025، والاستفادة من الجهود الجارية من قبيل حملة المرافق الصحية والمياه للجميع وحملة المرافق الصحية حتى عام 2015، وهو التاريخ المحدد لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية.وأكد الأمين العام أن الطريق لا يزال طويلا لكي تتحقق الغاية الواردة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية والمتمثلة في تخفيض نسبة الأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على المرافق الصحية الكافية إلى ‏النصف. وشدد على أهمية تكثيف الجهود، وأن تعمل جميع الجهات الفاعلة معا لتحقيق نتائج سريعة وملموسة. ووضع المرافق الصحية في صميم الإطار الإنمائي لما بعد عام 2015.وأفاد بأنه "ليس من الضروري أن تكون الحلول باهظة التكلفة أو مدفوعة بالتكنولوجيا. فهناك العديد من النماذج الناجحة التي يمكن تكرارها وتطويرها. وعلينا أيضا أن نعمل على تثقيف المجتمعات المحلية المعرضة للخطر وتغيير المفاهيم الثقافية والممارسات التي طال أمدها والتي لم يعد لها مجال في عالمنا الحديث".واختتم رسالته بالتأكيد على أن العمل الجماعي، وإجراء مناقشات مفتوحة وصريحة عن أهمية دورات المياه والمرافق الصحية، سيساهم في تحسين صحة ورفاه ثلث أفراد الأسرة البشرية. وذلك هو هدف اليوم العالمي لدورات المياه.ومن جانبه قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون في بيان صدر على الفور بعد اعتماد قرار الجمعية العامة" سوف يساهم هذا الاحتفال السنوي الجديد في زيادة الوعي بحاجة جميع البشر للحصول على خدمات الصرف الصحي".وأضاف أن الصرف الصحي يرتبط أيضا بمسألة الكرامة الأساسية، وشدد على أن المرأة يجب أن لا تواجه خطر الاغتصاب والاعتداء بسبب عدم الوصول إلى المرحاض الذي يوفر الخصوصية.وقال "كما أنه من غير المقبول أن يتم رفض المدرسة طلبات إلتحاق العديد من الفتيات لعدم وجود مرافق الصرف الصحي الأساسية". وأضاف "إنني أحث كل بلد على العمل على دفع التقدم نحو عالم يتمتع فيه الجميع بأبسط الحقوق".