منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعلن عن استثمار 200 مليون دولار في مشروع جديد للنهوض بصحة المرأة وتعليم الفتيات في الساحل الافريقي

media:entermedia_image:b9d764ca-b123-47df-8017-72c74ed0cb19

الأمين العام يعلن عن استثمار 200 مليون دولار في مشروع جديد للنهوض بصحة المرأة وتعليم الفتيات في الساحل الافريقي

تعهد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم اليوم بدعم مبادرة لتحسين الصحة الإنجابية للمرأة وتعليم الفتيات في منطقة الساحل في أفريقيا، واستثمار 200 مليون دولار في مشروع جديد لتحقيق هذه الأهداف.

وخلال رحلة تاريخية إلى المنطقة تضم قادة من خمس منظمات دولية هي الأمم المتحدة، والبنك الدولي، والاتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، أعلن الدكتور كيم عن استثمار 200 مليون دولار في مبادرة "تمكين المرأة والديموغرافية في الساحل".وستعمل هذه المبادرة، التي تبني على التزامات البنك الحالية والبالغة 150 مليون دولار على مدى العامين المقبلين على تطوير برامج صحة الأم والطفل في جميع أنحاء منطقة الساحل، من أجل تحسين توفير خدمات الصحة الإنجابية والقدرة على تحمل تكاليفها، وتعزيز مراكز التدريب المتخصصة الريفية في مجال القبالة وخدمات التمريض، واستعراض وتبادل المعلومات بشأن المبادرات حول المراهقات.وفيما خفضت النيجر ومعظم البلدان في منطقة الساحل معدل وفيات الأطفال بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، لا تزال مستويات وفيات الأمهات والأطفال مرتفعة، وكذلك معدلات الخصوبة.وقال السيد بان كي مون خلال زيارته الثانية المشتركة لأفريقيا هذا العام مع رئيس البنك الدولي إن "هذه الدعوة إلى العمل حول قضايا تمكين المرأة والقضايا الديموغرافية ترتكز على إحصاءات سليمة، لا علاقة لها بالأرقام، وإنما ب "البشر". عندما تتوفر للنساء والفتيات الأدوات اللازمة لتشكيل مستقبلهن، سوف يساهمن في تنمية الجميع".وأشار إلى ضرورة عدم اتخاذ خطوات لدعم النساء فقط، ولكن أيضا إلى الحاجة إلى تغيير العقليات وذكر أنه "يجب أن تكون المرأة قادرة على المطالبة بحقها. ولكن أريد أيضا أن ينضم الرجال إلى هذه الدعوة". وصرح السيد بان في اجتماع إطلاق المبادرة الجديدة "ساعدونا في تهيئة الظروف المواتية لتتوفر لبناتكم، وأخواتكم ونسائكم المساواة الكاملة. ساعدونا في خلق مجتمع لا تشعر فيه المرأة أبدا بالخوف من العنف على أيدي الرجل، إن وقت القيام بذلك هو الآن".وقال "لدي ثقة كاملة في قدرة الرجال في النيجر ومنطقة الساحل على دعم النساء هنا، ومعا يمكنكم فتح آفاق مستقبل جديد".وبتمويل من جمعية البنك الدولي للتنمية الدولية وهو الصندوق المخصص لأشد البلدان فقرا في العالم وسوف يتم تنسيق البرنامج الجديد مع وكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية الآخرين، وسوف يبني على الاستثمارات والتحليلات القائمة حول العائد الديموغرافي في أفريقيا الذي يجري دعمه من قبل مجموعة البنك الدولي.وقال الدكتور كيم "خلال عملنا من أجل القضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم النامي، أدركنا أن تعليم الفتيات المراهقات والحصول على الخدمات الصحية للمرأة سوف يؤدي إلى مزيد من الازدهار ليس فقط للعائلات الفردية ولكن أيضا بالنسبة للاقتصادات بأكملها. ويكون هذا الارتباط أكثر أهمية عندما تتكون التركيبة السكانية في البلدان، مثل تلك التي في منطقة الساحل، من الشباب ممن يحاولون القيام باستثمارات في الوقت المناسب لجني مجموعة كبيرة من المكاسب الاقتصادية المعروفة باسم العائد الديموغرافي".يشار إلى أن منطقة الساحل عانت من ثلاث موجات جفاف كبرى في أقل من عقد من الزمن. ويتعرض أكثر من 11 مليون شخص لخطر الجوع، كما يواجه خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة خطر سوء التغذية الحاد. وبالإضافة إلى ذلك، أسفر عدم الاستقرار السياسي والتغييرات غير الدستورية للحكومات عن عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة في المنطقة وعن أعمال ارهابية، فضلا عن الجريمة المنظمة، التي هددت استقرار المنطقة.