منظور عالمي قصص إنسانية

الصحراء الغربية: مبعوث الأمم المتحدة يطلق "مرحلة جديدة" من المفاوضات

media:entermedia_image:0b50b88b-e35b-4517-9929-4709868cd5ee

الصحراء الغربية: مبعوث الأمم المتحدة يطلق "مرحلة جديدة" من المفاوضات

قال المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية كريستوفر روس، لمجلس الأمن أنه يخطط للعودة إلى المنطقة في الأسابيع المقبلة لاتباع نهج جديد لانهاء النزاع على الإقليم.

وأوضح السيد روس، أنه أطلق مرحلة جديدة في المفاوضات تنطوي على مباحثات ثنائية سرية ومنفصلة مع كل من المغرب وجبهة البوليساريو.وأوضح بيان صحفي صدر بعد تقديم السيد روس إحاطته في جلسة مغلقة للمجلس، أن ذلك يأتي عقب زيارة المبعوث إلى المنطقة في الفترة من 07-25 تشرين أول/أكتوبر. وأشار البيان أيضا إلى أن السيد روس يسعى إلى عقد جولة أخرى من المفاوضات وجها لوجه بين الأطراف "عندما تتحسن احتمالات تحقيق تقدم في اجتماع مشترك للأطراف".واستمع المجلس المكون من 15 عضوا أيضا إلى إفادة من الممثل الخاص للأمين العام، وولفغانغ فايسبرود ويبر، الذي قدم تقريرا عن الجهود المتواصلة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).وتتولى البعثة، التي أنشئت عام 1991، مهمة رصد وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية وتنظيم استفتاء حول تقرير المصير لشعب الإقليم.وقد شاركت الأمم المتحدة في الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية في الصحراء الغربية منذ عام 1976، حينما اندلع القتال بين المغرب وجبهة البوليساريو بعد انسحاب الإدارة الاستعمارية الإسبانية من الأراضي.واستعرض السيد فايسبرود ويبر جهود البعثة لمراقبة وقف إطلاق النار ودعمها للبرامج الإنسانية وأنشطة إزالة الألغام.كما اطلع المجلس على أحدث التطورات في الصحراء الغربية ووضع مخيمات اللاجئين قرب ولاية تندوف، بالجزائر.وفي الوقت نفسه، افتتح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ندوة تمتد لمدة أسبوع في البرتغال حول أهمية الثقافة الصحراوية البدوية، بما في ذلك تاريخها وشهرتها في الأدب والموسيقى. وقال أطهر سلطان خان، رئيس ديوان المكتب التنفيذي للمفوضية العليا للاجئين إن "الحلقات الدراسية، وتدابير بناء الثقة على نطاق أوسع، تعد عناصر حيوية للمسار الإنساني للمفوضية لربط السكان المنقسمين بسبب الصراع، وهي تكمل المسار السياسي الموازي الذي تتبعه الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لهذا الوضع".وتأتي هذه الندوة كجزء من برنامج تدابير بناء الثقة، الذي أطلقته المفوضية بالتعاون مع الطرفين والبلدين المجاورين، الجزائر وموريتانيا.وتتيح الندوة التي حضرها 42 مشاركا من مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف والصحراء الغربية فرصة لجمع شمل الأقارب المنفصلين، على مدى ما يقرب من أربعة عقود، مؤقتا.