منظور عالمي قصص إنسانية

كوسوفو: توطيد السلام والمصالحة يتطلب إيجاد حلول دائمة للنازحين داخليا

المقرر المعني بقضايا التعذيب خوان منديز.المصدر: الأمم المتحدة/ مارك جارتن
المقرر المعني بقضايا التعذيب خوان منديز.المصدر: الأمم المتحدة/ مارك جارتن

كوسوفو: توطيد السلام والمصالحة يتطلب إيجاد حلول دائمة للنازحين داخليا

حث مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا، تشالوكا بياني، حكومة صربيا والسلطات في كوسوفو على التعاون والاضطلاع بمسؤوليتها الأساسية لتنفيذ حلول طويلة الأمد للنازحين داخليا في صربيا وكوسوفو.

وقال السيد بياني في ختام زيارة رسمية للبلاد "بعد 15 عاما من التشرد، فإن الوقت موات الآن لتنفيذ الحلول الدائمة. يتعين على كل من حكومة صربيا وسلطات كوسوفو إظهار القيادة السياسية للعمل من أجل تنفيذ حلول دائمة للمشردين داخليا".وشدد الخبير الدولي لحقوق الإنسان على أهمية أن تضاعف كل من حكومة صربيا والسلطات في كوسوفو، جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي، الجهود الرامية إلى حل مشاكل النازحين داخليا في سياق إطارالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ووفقا لتقييم الاحتياجات المشتركة للنازحين منذ عام 2011، الذي أجرته السلطات الصربية والمفوضية العليا للاجئين، لا يزال هناك حوالي 97،000 نازح شردوا من كوسوفو. ومن بين هذه الفئة، هناك الآف النازحين الغجر الذين يعدون الأكثر ضعفا ولهم احتياجات محددة وشواغل بشأن الحماية، ولا سيما التوثيق، ومتطلبات الإقامة، والحصول على الخدمات الاجتماعية.وأضاف أن "المفتاح لتحقيق حلول دائمة يكمن في توفير السكن الدائم لجميع النازحين وتسهيل الحصول على سبل العيش، خاصة الأنشطة المدرة للدخل والعمالة والصحة والتعليم والمياه والطاقة.وقال السيد بياني إنه بعد 14 عاما من التشرد، يقبع العديد من الأطفال والأسر في أماكن نزوحهم، على الرغم من الظروف الاقتصادية غير المستقرة في كثير من الأحيان.وذكر أن "الحاجة الأكثر إلحاحا هي تحسين سبل عيش النازحين في مواقعهم الحالية وتزويدهم بالخدمات الكافية لا سيما الكهرباء والطاقة مع اقتراب فصل الشتاء". وأوضح أن من بين القضايا الأخرى في هذا السياق، "إيجاد حل فعال لنزاعات الملكية، واستعادة، حيثما أمكن، الممتلكات والتعويض في حال تعذر استردادها".وحث المقرر الخاص أيضا حكومة صربيا وسلطات كوسوفو على التعاون فيما يتعلق بتسجيل المشردين داخليا في جداول الناخبين وضمان مشاركتهم في الانتخابات المحلية هذا العام والانتخابات البرلمانية العام المقبل.وفيما وجه الشكر إلى حكومة صربيا والسلطات في كوسوفو لدعوته، أثنى المقرر الخاص على الجهود الإيجابية والاستعداد والالتزام بإيجاد حلول دائمة للمشردين داخليا.