منظور عالمي قصص إنسانية

في يوم الأغذية العالمي الأمم المتحدة تؤكد أهمية النظم الغذائية المستدامة للقضاء على الجوع وسوء التغذية

media:entermedia_image:dc3c0347-0f17-434d-89df-dfc654714901

في يوم الأغذية العالمي الأمم المتحدة تؤكد أهمية النظم الغذائية المستدامة للقضاء على الجوع وسوء التغذية

أكد مسؤولو الأمم المتحدة اليوم، بمناسبة يوم الأغذية العالمي أن النظم الغذائية الفعالة، ذات الإدارة الجيدة والمستدامة ضرورية للقضاء على الجوع وسوء التغذية، فضلا عن حماية البيئة.

وفي رسالة وجهها الأمين العام بمناسبة اليوم قال "يكمن السبيل إلى تغذية أفضل، وصولا في آخر المطاف إلى ضمان الحق في الغذاء لكل شخص، في استحداث نظم غذائية أفضل، أي نهج وسياسات واستثمارات أرشد تراعي البيئة والإنسان والمؤسسات والعمليات يتم من خلالها إيجاد المنتجات الزراعية، ومعالجتها، وتقديمها إلى المستهلكين بطريقة مستدامة."ويعاني أكثر من 840 مليون شخص من الجوع في عالم من الوفرة. وهذا سبب كاف لاستثارة الضمير الأخلاقي والعمل على تضافر الجهود.وسوف يحتفل بيوم الأغذية العالمي 2013 تحت شعار "نظم غذائية مستدامة من أجل الأمن الغذائي والتغذية." ويوافق اليوم الذي اختارته لهذا الاحتفال، وهو 16 أكتوبر/تشرين الأول، ذكرى الاحتفال بقيام منظمة الأغذية والزراعة في عام 1945.ويرمي الشعار الرسمي ليوم الأغذية العالمي الذي تعلن عنه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في بداية كل عام إلى تحديد الموضوع الذي ينبغي التركيز عليه عبر نشاطات يوم الأغذية العالمي، كما يساعد في زيادة فهم المشاكل والحلول التي تطرحها حملة القضاء على الجوع. وأوضحت المنظمة أن نظام الأغذية يتألف من بيئة، وأشخاص، ومؤسسات، وعمليات يتمّ من خلالها إنتاج السلع الغذائية، وتجهيزها، وعرضها على المستهلكين. وكل جانب من جوانب نظام الأغذية يؤثر على التوفّر النهائي لأغذية متنوعة ومغذية- وبالتالي على قدرة المستهلكين على اختيار نظم غذائية صحية. كذلك، نادراً ما تشكل التغذية الهدف الأساسي في السياسات والتدخلات التي يتم تصميمها بالنسبة إلى نظم الأغذية.وذكرت المنظمة "يتطلب معالجة سوء التغذية إجراءات متكاملة وتدخلات تكميلية في الزراعة والنظام الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية، ومجال الصحة العامة والتعليم، وفي مجالات السياسة العامة الأوسع نطاقا." وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج إرثرين كازين "إعطاء الأولوية للتغذية اليوم هو استثمار في مستقبلنا الجماعي العالمي. يجب أن ينطوي الاستثمار على نظم التعليم والغذاء والزراعة والصحة."وبالإضافة إلى 840 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن، قالت المنظمة إن هناك حوالي ملياري شخص يفتقرون إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية ليتمتعوا بصحة جيدة. كما يعني سوء التغذية أن هناك 1.4 مليار شخص يعانون من زيادة في الوزن، وثلثهم تقريبا يعاني من السمنة المفرطة ومعرض لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والسكري أو أي مشاكل صحية أخرى.وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه إذا استثمر المجتمع العالمي 1.2 مليار دولار أمريكي في السنة الواحدة لمدة خمس سنوات لتخفيض النقص في المغذيات الدقيقة مثلاً، فإن ذلك قد يفضي إلى وضع صحي أفضل، وإلى عدد أقل من حالات وفيات الأطفال، وإلى زيادة الإيرادات المستقبلية. وقد يؤدي إلى مكاسب سنوية بمقدار 15.3 مليار دولار.وشددت كريستيانا فيغيريس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ على أن النظم الغذائية ترتبط ارتباطا وثيقا مع تغير المناخ وهذا الأخير يجعل من الصعب إطعام عدد متزايد من السكان.وقالت "بصرف النظر عن التحولات الدائمة في الظروف المناخية التي سوف تؤثر على الزراعة، تغير المناخ يسبب حالات متطرفة، على سبيل المثال العواصف الاستوائية والفيضانات والجفاف الذي يمكن أن تدفع بمزارعي الكفاف وغيرهم ممن يعيشون فيحالات انعدام الأمن الغذائي إلى العيش في ظروف أليمة". "وإذا أردنا توفير الغذاء لسكان العالم على نحو مستدام في المستقبل نحن بحاجة إلى أن نرى تدابير وإجراءات اليوم من شأنها إعداد المزارعين في جميع أنحاء العالم لآثار تغير المناخ."وبمناسبة اليوم تقيم منظمة الأغذية والزراعة فعاليات طوال الأسبوع في مقرها في روما وحول العالم تدور حول أهمية النظم الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية.