منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم الدولي للطفلة: "الابتكار من أجل تعليم الفتيات"

media:entermedia_image:54341037-91a7-4ada-af1d-3ab3bf92e094

اليوم الدولي للطفلة: "الابتكار من أجل تعليم الفتيات"

بمناسبة اليوم الدولي للطفلة، أبرز كبار المسؤولين في الأمم المتحدة اليوم قوة الابتكار لتشجيع المزيد من الفتيات على الالتحاق بالمدارس وتحسين نوعية التعليم لجميع الأطفال.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته بمناسبة هذا اليوم الدولي "لتحقيق نتائج معقولة، نحن بحاجة إلى حلول جديدة للتحديات التي تواجهها الفتيات في الحصول على التعليم ويجب علينا أن نصغي إلى أصوات الشباب".وتتسرب ما يقدر ب 31 مليون فتاة ممن هن في سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية من المدرسة، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة،اليونيسف، والذي يقود أنشطة منظومة الأمم المتحدة في الاحتفال بهذا اليوم. وأضاف السيد بان كي مون "يشكل تمكين الفتيات وكفالة ما لهن من حقوق الإنسان والتصدي لما يتعرضن له من تمييز وعنف مسائل أساسية لتقدم البشرية جمعاء. ومن أفضل سبل تحقيق جميع هذه الأهداف تزويد الفتاة بالتعليم الذي تستحقه".وفي يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 بإعلان يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام يوما دوليا للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهنها في جميع أنحاء العالم. وتركز فعاليات إحتفالات العام الثاني حول "الابتكار من أجل تعليم البنات".ويشمل الابتكار تحسين الوسائل العامة والخاصة من وسائل النقل للبنات للوصول الى المدرسة وبرامج الإرشاد من الشركات لمساعدة الفتيات في الحصول على مهارات العمل والقيادة اللازمة وتسهيل انتقالهن من المدرسة إلى العمل، ونشر التكنولوجيا المتنقلة للتعليم والتعلم للوصول إلى الفتيات، وخاصة في المناطق النائية. وقال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسف "يمكن للتعليم أن يغيير حياة الفتيات ويعزيز مجتمعاتهن المحلية".ففي بنغلاديش، تساعد المدارس العائمة التي تعمل بالطاقة الشمسية المبتكرة على ضمان التعليم المتواصل للأطفال الذين يعيشون في المجتمعات المحلية المتضررة من الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر.وفي الوقت نفسه، في أوغندا، اتيحت للفتيات في بعض المدارس فرصة الوصول إلى "برميل رقمي" وهو عبارة عن كشك كمبيوتر بني من برميل نفط يعمل بالطاقة الشمسية، ويحتوي على وسائط ديناميكية متعددة تتعلق بالصحة، والتدريب المهني، وفرص التعليم، وغيرها من الخدمات.بينما في جنوب أفريقيا، على سبيل المثال، تهدف الشراكة بين اليونيسف والحكومة وأكثر من 100 شركة من شركات القطاع الخاص، إلى ربط 10،000 فتاة في سن المراهقة مع موجهين من قطاع التكنولوجيا لتعزيز مهاراتهن والاستعداد الوظيفي للوظائف غير التقليدية، مثل هندسة أنابيب المياه.يشار إلى أن تمكين وتعليم الفتيات هو جزء من الأهداف الثمانية لمكافحة الفقر والتي يهدف المجتمع الدولي لتحقيقها بحلول الموعد النهائي عام 2015، فيما يعد مجموعة جديدة من الأهداف الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015.وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعليم هو أيضا من أولويات السيد بان كي مون الذي أطلق العام الماضي مبادرة "التعليم أولا". وتهدف المبادرة التي تستضيفها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، إلى ضمان التحاق جميع الأطفال بالمدارس، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز المواطنة العالمية.ويعمل مبعوث الأمم المتحدة الخاص غوردون براون مع الشركاء لحشد الدعم للمبادرة، التي حصلت على دفعة إضافية في وقت سابق هذا العام من مالالا يوسفزاي، التلميذة الباكستانية التي تعرضت لمحاولة قتل برصاص حركة طالبان لإصرارها على التعليم. وفي كلمتها للشباب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حثت ملالا على استخدام التعليم كسلاح ضد التطرف.وفي بيان صدر عن مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، دعا الخبراء إلى العمل على تعزيز التحاق الفتيات بالمدارس خلال تحسين الوصول إلى جميع مستويات التعليم. وهذا يتطلب، من بين أمور أخرى توفير التعليم الإلزامي والمجاني على الأقل في المرحلةالابتدائية، ونشر الوعي بين الآباء والأمهات والمجتمع حول فوائد تعليمالفتيات، وتوفير الموارد المالية للأسر لدفع تكاليف التعليم. ويضيف البيان أن "استبعاد الفتيات من النظام التعليمي له تداعيات باهظة التكلفة على الفتيات أنفسهن وأسرهن والمجتمع"، داعين إلى اتخاذ إجراءات سريعة للقضاء على العوائق التي تحول دون تعليم الفتيات".وأشار الخبراء في مجال حقوق الإنسان إلى أنه على الرغم من تراجع التسرب المدرسي بشكل ملحوظ في البلدان النامية، من 102 مليون في 2000 إلى 57 مليون في عام 2011، لا يزال التفاوت بين الجنسين في معدلات الالتحاق في المرحلتين الابتدائية والثانوية مرتفعا.وقال الخبراء في بيانهم "تشمل العوائق التي تحول دون المشاركة الكاملة للفتيات في جميع مستويات التعليم، الرعاية في الأسرة، والمعايير الذكورية التي تنقص من قيمة تعليم الفتيات، والتهديد بالعنف الجنسي داخل المدرسة وخارجها، والزواج المبكر والقسري، وحالات حمل المراهقات".