وزير خارجية السودان يعرب عن قلقه لمستقبل المنظمة الأممية ورفضه لمحكمة الجنايات الدولية
بدأ وزير خارجية السودان، أحمد علي الكرتي في خطابه أمام مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم بالإعراب عن قلقه العميق لمستقبل المنظمة الأممية ومصير القواعد المستقرة في التعامل بينها وبين الدول الأعضاء.
وأعرب الكرتي عن أسفه العميق لرفض سلطات البلد المضيف بمنح تأشيرة الدخول للرئيس عمر حسن البشير والوفد المرافق له، والذي حال دون مشاركته في أعمال الجمعية العامة، وقال:
"إن فخامة الرئيس عمر حسن البشير عرفته القارة الأفريقية وعرفه كل محب للسلام من خلال منجزاته المتمثلة في وقف نزيف أطول حرب أهلية عرفتها القارة كإحدى مخلفات الاستعمار فكان ميلاد جمهورية جنوب السودان كأحد ثمرات وفائه والتزامه بإنفاذ بنود اتفاق السلام الشامل. رغم عظم التضحية بالتنازل عن جزء عزيز من الأرض بمواردها البشرية والطبيعية"
ودعا الكرتي إلى اصلاح الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسية والفرعية والتي تعد من القضايا الملحة والهامة التي تستوجب المعالجة، فضلا عن إصلاح مجلس الأمن، وأضاف أيضا:
" كما يجدد السودان ومن هذا المنبر ومن خلال تجربته الذاتية رفضه لمحكمة الجنايات الدولية، إذ إن تجربة العقد الماضي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ومن خلال الممارسة العملية انحرافها عن مبادئ العدالة الدولية، وأنها أصبحت أداة سياسية في يد بعض القوى الدولية وقد انتبهت العديد من الدول الأعضاء الموقعة على ميثاق روما لخطورة الدور السالب الذي تقوم به هذه المحكمة وأثره المدمر على استقرار الشعوب واستدامة السلام"
ودعا الكرتي إلى إقامة نظام دولي متوازن ومتعدد وعادل يكون قادرا على التعامل مع التحديات الماثلة على أن يكون المعيار فيه احترام القانون الدولي والمبادئ السامية والعمل الدؤوب من أجل تحقيق الأهداف النبيلة للمنظمة الأممية.