الأمين العام يدعو لتعزيز الجهود الجماعية لمكافحة التهديد المتنامي للإرهاب الدولي

دعا الأمين العام بان كي مون إلى تعزيز الجهود الجماعية لمكافحة الإرهاب، الذي وصفه بأنه "أحد أعظم التحديات الأمنية في عصرنا."

وفي رسالة إلى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد على هامش المناقشة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة، أشار السيد بان كي مون إلى أن خطر الإرهاب يتنامى في كثير من بلدان العالم."التطرف في منطقة الساحل يؤثر على الاستقرار الوطني والإقليمي. وفي أفغانستان وباكستان و العراق، حرم السكان من العيش دون خوف من الهجمات الإرهابية". "في نهاية هذا الأسبوع، قتل المئات في بغداد ونيروبي وبيشاور. مناطق الصراع توفر أرضا خصبة لظهور الجماعات الإرهابية واكتسابها القوة، كما نشهد حاليا في سوريا".ووصفت الرسالة، التي قرأها جيفري فيلتمان، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية ورئيس فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، جلسة اليوم بمثابة فرصة ثمينة لاستعراض الجهود الجماعية والبناء على الشراكات القائمة لمكافحة الإرهاب.وأشار السيد بان كي مون إلى أنه منذ إطلاق المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب قبل عامين قام بعم ل"مثير للاعجاب" مضيفا "سلطت مجموعات العمل الإقليمية والموضوعية الضوء على القضايا ذات الأولوية، وحشدت التمويل، وعملت على تحسين التنسيق وبناء القدرات وساعدت في تبادل أفضل الممارسات." وقال السيد بان "ترحب الأمم المتحدة بالشراكة مع المنتدى وتتطلع إلى التعاون بشكل أوثق"، ودعا جميع المشاركين إلى النظر في كيفية مواصلة البناء على التعاون القائم.وأضاف أن الصندوق العالمي المقترح بشأن إشراك المجتمع والمرونة يمكن أن يساهم في تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي عن طريق توفير الموارد الملحة إلى المنظمات المحلية الأساسية في معالجة الظروف التي تساعد على انتشار الإرهاب.وتقوم الاستراتيجية التي اعتمدتها الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر 2006، على أربع ركائز، معالجة الظروف المؤدية إلى انتشارالإرهاب، ومنع الإرهاب ومكافحته، وبناء قدرات الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، وضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفها الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب.