منظور عالمي قصص إنسانية

بان يحث على دعم الأونروا لتلبية مطالب "غير مسبوقة"

media:entermedia_image:b1d9d7cd-eb33-487e-846c-59adbf6b24e0

بان يحث على دعم الأونروا لتلبية مطالب "غير مسبوقة"

قال الأمين العام بان كي مون إن المطالب الملقاة على عاتق الأونروا اليوم لم يسبق لها مثيل. وتعمل هذه الوكالة، في ظل ظروف صعبة للغاية وحث المجتمع الدولي على تكثيف الجهود من أجل توفير الخدمات لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني.

وقال السيد بان في اجتماع مقدمي الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا)، " في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط اضطرابات شديدة، نحتاج إلى التزامكم بتكثيف الدعم الذي تقدمونه للأونروا ولما تقوم به من أعمال بالغة الأهمية لصالح مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين المستضعفين في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا."وأكد السيد بان أنه نظرا للوضع الحالي في المنطقة، تتولى الأونروا أيضا إدارة الأزمات التي تؤثر في جميع مناطق عملياتها. وتقدم المساعدة في حالات الطوارئ لما يزيد على نصف مليون لاجئ فلسطيني مسجل في سوريا، أكثر من نصفهم من المشردين داخليا، في حين فر 000 60 غيرهم إلى لبنان والأردن.وتعمل الأونروا أيضا على التخفيف من حدة الفقر والأوضاع المزرية في غزة. إذ يعتمد أكثر من نصف السكان هناك على المساعدات الغذائية المقدمة من الوكالة للبقاء على قيد الحياة.وأعرب السيد بان عن امتنانه للمانحين الدوليين الذين يقدمون نسبة 97 في المائة من التمويل المتاح للأونروا. ولكنه أضاف أنه يتعين القيام بالمزيد من أجل دعم الوكالة." تواجه الأونروا عجزا في تمويل برامجها الأساسية بمقدار 50 مليون دولار. وهذا العجز سيتضاعف في العام المقبل، مما سيهدد قدرة الأونروا على توفير الخدمات الأساسية للاجئين في المستقبل." مشيرا إلى أن بعض الخدمات التي تقدمها الوكالة قد تم خفضها بالفعل. "على سبيل المثال، لم يعد بمقدور الوكالة تقديم تلك المعونات المالية الصغيرة التي كانت تساعد أفقر اللاجئين في غزة والضفة الغربية. وهذا الوضع إنما يفاقم شعور اللاجئين الفلسطينيين بأن المجتمع الدولي بصدد التخلي عنهم". ودعا الجهات المانحة إلى مواصلة جهودها وتعزيز دعمها للوكالة حيثما أمكن ذلك. وحث الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على الوفاء بالتزاماتها بتمويل 7.8 في المائة من تكاليف برامج الأونروا الأساسية.وأضاف "إذا تحقق ذلك بشكل منتظم، لكانت الأونروا في وضع مالي أكثر استقرارا بكثير. ولذا فإنني أحثكم على مساندة الأونروا بتقديم تعهدات ملموسة اليوم أو في أقرب وقت ممكن بعد هذا الاجتماع".وصرح فيليبو غراندي، المفوض العام للأونروا، قبل الاجتماع بأن الوكالة غير قادرة على دعم خدماتها للاجئين ما لم تلتزم جميع الجهات المانحة." نحن نواجه عجزا بمقدار 54 مليون دولار هذا العام ونتطلع إلى المانحين العرب على وجه الخصوص لإعادة تأكيد التزامهم ومشاركتهم في تأمين 7.8 في المائة من مساهمات الحكومات العربية في الميزانية الأساسية للأونروا كما جاء في قرارات جامعة الدول العربية".