الأمم المتحدة - تمكين المرأة حاسم لتحقيق الانتعاش بعد انتهاء الصراع وبناء السلام

قالت مسؤولة بارزة بالأمم المتحدة اليوم إن للمرأة دورا حيويا خلال مرحلة التعافي من الصراع والسعي إلى بناء سلام دائم، مشددة على ضرورة ضمان مشاركتها الكاملة في الحياة الاقتصادية والسياسية في وطنها.

وأضافت مساعدة الأمين العام لبناء السلام جودي شنغ هوبكنز "المرأة تلعب دورا في بناء السلام بشكل يومي، في مكان ما في العالم - بالتفاوض والوساطة بين الأطراف المتحاربة، وعادة على المستوى المحلي ومن المحزن والمؤسف أنه، عندما تؤخذ المفاوضات على محمل الجد، ويظهر المال، يتم استبعاد النساء". وكانت السيدة تشنغ هوبكنز تتحدث في جلسة حول التمكين الاقتصادي للمرأة لبناء السلام عقدت على هامش المناقشة الرفيعة المستوى للجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقد جمع الاجتماع الوزاري الذي نظمته لجنة بناء السلام في الأمم المتحدة، برئاسة كرواتيا، كبار المسؤولين الحكوميين، فضلا عن المجتمع المدني وكيانات الأمم المتحدة.وفي إشارة إلى التوصيات الواردة في تقرير أعد حول هذا الموضوع، أكدت السيدة تشنغ هوبكنز على أهمية استخدام تدابير خاصة مؤقتة، مثل نظام الحصص، لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة. وكان من بين الاقتراحات أيضا ضمان تمثيل النساء في البرلمان بنسبة 30 في المائة.وأضافت "يعتقد أن نسبة 30 في المائة من المقاعد البرلمانية النسائية، يعطي فرصة أفضل لضمان تمريرالتشريعات التي في صالح المرأة". وأشارت إلى مثال رواندا، حيث ارتفعت مشاركة المرأة في البرلمان إلى 64 في المائة عقب تنفيذ تشريع مماثل.ويتماشى عمل الأمم المتحدة لدعم المرأة في البلدان الخارجة من الصراع مع قرار مجلس الأمن 1325 لعام 2000، والذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات لعكس المعاملة الفظيعة واللاإنسانية للنساء والفتيات أثناء النزاعات، وحرمانهن من حقوقهن واستبعادهن من عملية صنع القرار في حالات النزاع المسلح، وفي صنع السلام وبناء السلام.وشددت بومزيلي ملامبو نتشوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على أن عمل المرأة أمر حيوي في مساعي الانتعاش.وأظهرت البحوث التي أجريت مؤخرا من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الانتعاش الاقتصادي هو واحد من القطاعات الذي يشهد أدنى أداء للمرأة في حالات ما بعد الصراع.وقالت السيدة ملامبو نتشوكا "بالفشل في الاستثمار في النساء، نحن نعمل على تقويض آفاق رفاه الأسرة و بناء السلام على المدى الطويل. وعندما يكون للمرأة دخل ثابت، تكون أكثر قدرة على رعاية أسرتها والمشاركة في صنع القرار. وعندما تشارك المرأة في الحياة العامة، هناك منافع تعود بشكل كبير على جهود بناء السلام والمجتمع بشكل عام.