منظور عالمي قصص إنسانية

الإبراهيمي: المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا "مهمة للغاية"

media:entermedia_image:a8939cf4-b16d-47f3-953c-5b19fc547b2d

الإبراهيمي: المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا "مهمة للغاية"

في مساعيه لتأمين التوصل إلى حل دبلوماسي من شأنه أن ينهي إراقة الدماء في سوريا، استضاف المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي لقاء بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، لتحديد المسار السياسي للمضي قدما، في جنيف اليوم.

وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف بعد الاجتماع، تحدث السيد الإبراهيمي إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ويبحث الوزيران الأميركي والروسي، في جنيف منذ يوم الخميس، مبادرة التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميرها.وقال السيد الإبراهيمي للصحفيين في اشارة إلى المؤتمر الدولي للسلام المقترح حول سوريا "جنيف 2 "إن العمل الذي تقومان به مهم للغاية في حد ذاته ولكن من المهم أيضا بالنسبة للجميع عقد مؤتمر جنيف بنجاح". ويبذل السيد الإبراهيمي جهودا على الجبهة الدبلوماسية لعقد المؤتمر، بما في ذلك إجراء مناقشات الأسبوع الماضي في قمة سانت بطرسبرغ. ويهدف مؤتمر جنيف 2 إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع من خلال اتفاق شامل بين الحكومة السورية والمعارضة من أجل التنفيذ الكامل لبيان جنيف، الذي اعتمد عقب أول اجتماع دولي بشأن هذه القضية يوم 30 حزيران/يونيو 2012.وشكر السيد كيري الأمم المتحدة والسيد الإبراهيمي لاستضافة المباحثات المتعلقة بمؤتمر جنيف 2. وقال إن تلك المباحثات كانت مثمرة وجاءت في الوقت المناسب. وأشار وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى أن نتائج المحادثات الجارية بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية ستكون عنصرا رئيسيا في عقد مؤتمر السلام السوري الثاني.وأضاف السيد كيري أن "الرئيس أوباما ملتزم تماما بحل الأزمة عن طريق التفاوض، ونحن نعلم أن روسيا ملتزمة أيضا. ونحن نعمل بجد لإيجاد أرضية مشتركة لتحقيق ذلك. ولقد اتفقنا على القيام بالجهود اللازمة لتحقيق ذلك"، معلنا اعتزامه والسيد لافروف اللقاء في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستبدأ في 24 أيلول/سبتمبر.وذكر كيري أن انعقاد المؤتمر سيعتمد على "القدرة على تحقيق النجاح في الاجتماع الدائر في جنيف حول الأسلحة الكيميائية في الساعات والأيام المقبلة".وأضاف "كلانا، سيرغي لافروف وأنا، وبلدانا ورئيسانا، نشعر بالقلق البالغ إزاء عدد القتلى والدمار والأفعال من قبل الجانبين وكل الأطراف التي تؤدي إلى مزيد من اللاجئين وحدوث كارثة إنسانية أكبر"، مؤكدا التزام الحكومتين بالعمل معا. ومن جانبه قال السيد لافروف إن سوريا قد وقعت على مرسوم تشريعي ينص على انضمامها إلى اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، مضيفا "يتعين أن ينخرط المهنيون لدينا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في تصميم طريق يضمن حل هذه المسألة بشكل مهني وعاجل وبأسرع ما يمكن من الناحية العملية". وقال "نحن سعداء جدا بدعوة السيد الإبراهيمي لبحث هدف أبعد لسوريا وهو التحضير لعقد المؤتمر المعروف بجنيف 2. منذ بداية الصراع السوري وروسيا والرئيس الروسي يدعون إلى إيجاد حل سلمي".وأشار السيد لافروف إلى أن روسيا قد دعت للمؤتمر الدي نتج عنه بيان جنيف المتفق عليه، ووقع عليه" جميع اللاعبين الرئيسيين تقريبا، بما في ذلك الأمم المتحدة، وبلدان المنطقة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن".وفي الوقت نفسه، وجه رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي يعقد دورته حاليا في جنيف، رسالة إلى كل من السيد لافروف والسيد كيري يلفت انتباههما فيها إلى عمل اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا، الذي أنشأها المجلس في عام 2011.وذكر رئيس المجلس، السفير البولندي ريميجوز هنزل أنه لم يتم السماح للجنة بالدخول إلى سوريا، على الرغم من النداءات المتكررة لدمشق للسماح للخبراء بدخول البلاد. واقترح رئيس المجلس أن يتناول المسؤولان الامريكي والروسي هذه المسألة خلال اجتماعاتهما في جنيف.وكانت اللجنة قد قدمت تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان يوم الاثنين، حول ما يجري من حوادث قتل، واغتصاب، وتعذيب، وهجمات واسعة النطاق على المدنيين واحتجاز الرهائن، ترتكبها القوات السورية والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة. وقال التقرير إن "سلوك مرتكبي هذه الانتهاكات والجرائم، من قبل جميع الاطراف، يشكل تحديا للقانون الدولي÷ وإنهم لا يخشون المساءلة".وذكر الفريق والذي وصف سوريا اليوم بأنها "ساحة معركة ترتكب المجازر فيها دون عقاب"، أن القوات الحكومية والموالية للحكومة في سوريا تواصل شن هجمات واسعة النطاق على المدنيين مع الإفلات من العقاب، وارتكاب القتل والتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري. وأكد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع.