منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: مبعوثة الأمم المتحدة تدعو إلى وضع حد للأعمال العدائية والتركيز على العملية السياسية

media:entermedia_image:1f6b4a2a-b0d2-4561-9cc1-efac30d31045

جمهورية الكونغو الديمقراطية: مبعوثة الأمم المتحدة تدعو إلى وضع حد للأعمال العدائية والتركيز على العملية السياسية

من المقرر أن تبدأ المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة للبحيرات العظمى زيارة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن جولة لها في المنطقة مع مبعوثين من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتعزيز الجهود الدبلوماسية من أجل السلام.

وتأتي زيارة ماري روبنسون وسط تجدد القتال العنيف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث اشتبكت حركة إم 23 خلال العام الماضي وغيرها من الجماعات المسلحة، مرارا مع القوى الوطنية الديمقراطية، فارداك.وحثت السيدة روبنسون جميع الأطراف المعنية على "وقف المواجهات العسكرية فورا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والعمل على إعادة بناء الثقة في جهود السلام.وقالت "ما تحتاجه الكونغو الديمقراطية والمنطقة هو السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية" مؤكدة أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال عملية سياسية شاملة.ويرافق السيدة روبنسون في جولتها، مارتن كوبلر، الممثل الخاص الجديد للأمين العام لجمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مونسوكو).وقبل بداية الجولة الإقليمية المشتركة، ستجتمع السيدة روبنسون والسيد كوبلر مع شركاء الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسيزوران مدينة غوما "للتعبير عن التضامن مع السكان المدنيين ومونسوكو"، وفقا لمكتب السيدة روبنسون.وخلال الزيارة التي تستغرق أربعة ايام، والتي من المقرر أن تبدأ غدا الأربعاء، سوف تلتقي السيدة روبنسون والسيد كوبلر مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي السلطات المحلية والمجتمع الدولي والمجتمع المدني في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا ورواندا.وسينضم إلى الوفد الزائر أبوبكر ديارا، الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي، وكوين فيرافيك، منسق الأتحاد الأوروبي الأقدم لمنطقة البحيرات العظمى، وروس فينجولد، المبعوث الأميركي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.وتهدف الزيارة إلى الحد من الأعمال العدائية وتنشيط الجهود السياسية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة، بما في ذلك ما يسمى محادثات كمبالا التي عقدت تحت رعاية رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني.وستشارك السيدة روبنسون والمبعوثون في كمبالا في الخامس من أيلول/ سبتمبر، في جلسة استثنائية للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، تركز على الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.ووفقا لمكتب السيدة روبنسون سوف يتم التأكيد على الضرورة الملحة لدفع الجهود نحو تنفيذ إطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة، الذي وقعت عليه في وقت سابق من هذا العام إحدى عشرة دولة تحت رعاية الأمم المتحدة، واتباع نهج شامل لسلام مستدام في المنطقة.ويشار إلى أن السيدة روبنسون وصفت الاتفاق بأنه "إطار للأمل"، وذكرت مرارا أن هناك فرصة جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع ووقف العنف من أجل الخير.وكان الأمين العام قد ذكر في بيان يوم الجمعة الماضي أنه "يشعر بقلق عميق إزاء تصاعد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، وعلى وجه الخصوص بشأن القصف العشوائي من قبل حركة إم23 المسلحة والذي تسبب في وفيات وإصابات وأضرار بين صفوف السكان المدنيين في المقاطعات الشرقية وكذلك المنطقة الحدودية مع رواندا. كما قتل أحد أفراد قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في إحدى هذه الهجمات يوم الاربعاء الماضي.ويشار أنه خلال العام الماضي،اشتبكت المجموعة المتمردة إم 23 وغيرها من الجماعات المسلحة، مرارا مع القوى الوطنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. واحتل المتمردون غوما في تشرين ثاني/ نوفمبر 2012 لفترة قصيرة. وتجدد القتال في الأسابيع الاخيرة، وفي هذه المرة اشتركت مجموعة من المتمردين المتمركزين في أوغندا في القتال الذي أسفر عن تشريد أكثر من 100 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في المنطقة، والتي تضم 2.6 مليون شخص من النازحين داخليا و 6.4 مليون شخص في حاجة إلى الغذاء والمساعدات الطارئة.