منظور عالمي قصص إنسانية

بمناسبة اليوم الدولي للشباب، الأمم المتحدة تلقي الضوء على حقوق وامكانيات المهاجرين الشباب

media:entermedia_image:3b75e708-0e2a-4784-b0a6-ba834d205da7

بمناسبة اليوم الدولي للشباب، الأمم المتحدة تلقي الضوء على حقوق وامكانيات المهاجرين الشباب

أبرز مسؤولو الأمم المتحدة اليوم، بمناسبة اليوم الدولي للشباب، محنة المهاجرين الشباب الذين غالبا ما يواجهون ظروفا صعبة بعيدا عن أوطانهم، بالاضافة كما أبرزوا مساهماتهم.

وقال الأمين العام بان كي مون في رسالته بهذه المناسبة "من المهم التأكيد على المساهمة الإيجابية للمجتمعات الأصلية ومجتمعات العبور والمقصد، سواء من الناحية الاقتصادية أو من خلال إثراء النسيج الاجتماعي والثقافي فمعظمهم يكدح من أجل كسب رزقه وتحسين أحواله".

وأضاف السيد بان كي مون "تشكل التحويلات المالية التي يرسلونها لإعالة أسرهم في بلدانهم الأصلية أحد أهم العوامل في اقتصادات البلدان في جميع أنحاء العالم، ولدى عودتهم إلى ديارهم، يساهمون في كثير من الأحيان في تعزيز التنمية من خلال تطبيق المهارات والأفكار التي اكتسبوها في الخارج. وفي كثير من الحالات، تكون الهجرة عاملا مساعدا في تمكين المرأة حيث تكتسب الاستقلال المالي والاجتماعي".

وبناء على توصية من المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، أعلنت الجمعية العامة 12 آب/أغسطس يوما عالميا للشباب في عام 1999.

ويركّز الاحتفال بيوم الشباب الدولي لهذا العام على مسألة "هجرة الشباب ودفع عجلة التنمية". فالشباب يشكّلون أكثر من 10 في المائة من التعداد السنوي الكلي للمهاجرين الدوليين المقدّر بنحو 214 مليون نسمة، ومع ذلك لا يُعرف إلا القليل جدا عن كفاحهم وتجاربهم.

وتابع الأمين العام "ويُعد الفقر، والأحوال المعيشية المرتبطة بالسكن في أماكن مكتظة ومفتقرة إلى الشروط الصحية، وتحديات العثور على العمل اللائق من الملامح المعتادة لتجربة المهاجر. وتتفاقم هذه التحديات بفعل الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية الراهنة".

وكثيرا أيضا ما يتهم الأهالي والسياسيون المهاجرين بالسطو على وظائف السكان المحليين، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر التمييز. وفي حالات أخرى، يواجه الشباب، الذين يهاجر آباؤهم ويتركونهم في بلدانهم، تحديات نفسية واجتماعية ويزدادون ضعفا.

وحث السيد بان الدول الأعضاء على النظر في مسألة هجرة الشباب خلال جلسات الحوار الرفيع المستوى الثاني بشأن الهجرة الدولية والتنمية، الذي تستضيفه الجمعية العامة في تشرين أول/أكتوبر القادم.

وقال "إنني أحث الدول الأعضاء على النظر في مسألة هجرة الشباب. ويشكل العمل مع الشباب ومن أجلهم أحد أولوياتي القصوى. وفي يوم الشباب الدولي هذا، أشجع الدول الأعضاء والمنظمات التي يقودها الشباب وسائرَ أصحاب المصلحة على العمل من أجل تعزيز حقوق جميع المهاجرين الشباب وتعظيم الاستفادة من الإمكانات التي تتيحها هجرة الشباب على صعيد التنمية".

من جانبه قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، إن هذا اليوم يتيح فرصة لتسليط الضوء على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تحققها هجرة الشباب إلى البلدان عندما تحدث في بيئة من الحرية والمساواة والأمن. فيما حذر من أن عدم استيفاء هذه المتطلبات يزج بالعديد من المهاجرين الشباب في وظائف استغلالية.

وأوضح السيد رايدر أن الشباب "غالبا ما يتحولون مثل غيرهم من المهاجرين إلى كبش فداء للأنظمة الاقتصادية والاجتماعية"، مضيفا أنه ينبغي على كل من البلدان المضيفة وبلدان المنشأ اتخاذ تدابير لحماية المهاجرين وخلق الظروف الملائمة للوظيفة.

وكجزء من الاحتفالات باليوم ستعقد حلقات النقاش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يشارك فيها المهاجرون الشباب، وسوف يعرض شريط الفيديو، الذي يدور حول هجرة الشباب، والفائز في مسابقة منظمة العمل الدولية، كما ستعرض النتائج الرئيسية لثلاثة تقارير عن هجرة الشباب.