منظور عالمي قصص إنسانية

شباب العالم يتجمعون في الأمم المتحدة لمناقشة كيفية تحقيق أهداف التنمية العالمية

إجتماع للشباب في مقر الأمم المتحدة. تصوير مارك جارتن / الأمم المتحدة
إجتماع للشباب في مقر الأمم المتحدة. تصوير مارك جارتن / الأمم المتحدة

شباب العالم يتجمعون في الأمم المتحدة لمناقشة كيفية تحقيق أهداف التنمية العالمية

تجمع مئات الشباب من مختلف أنحاء العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لبحث سبل تعزيز القيادة الشبابية وتسريع تحقيق أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية.

وتوفر الدورة الثانية عشر لجمعية الشباب الدولية، والتي يركز موضوعها هذا العام على "الطريق إلى العمل: تجاوز الأهداف الإنمائية للألفية، ما بعد عام 2015"، توفر فرصة للشباب للمشاركة في تحقيق الأهداف الثمانية التي تنتهي في عام 2015، ومناقشة ترتيبات العمل لما بعد الموعد النهائي للأهداف الإنمائية للألفية.

ويشار إلى أن قادة العالم قد حددوا في قمة للأمم المتحدة في عام 2000، ثمانية أهداف تشمل التخفيف من حدة الفقر، والتعليم، والمساواة بين الجنسين والأطفال وصحة الأمهات، والاستقرار البيئي، والحد من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، على أن يتم الوفاء بها قبل حلول الموعد النهائي في عام 2015.

وقال الأمين العام بان كي مون للمشاركين عبر رسالة فيديو "لقد أوشك الوقت على الانتهاء لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وما زال هناك الكثير الذي يتعين القيام به"، وأضاف "تبذل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة جهدها أيضا لوضع جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 الذي من شأنه أن يلبي احتياجات المواطنين والكوكب.

واستطرد قائلا "يضطلع قادة العالم بمسؤولية ضمان مستقبل مستدام لكم. ولكن هناك أيضا دورا رئيسيا عليكم أن تؤدوه. يجب أن تطالبوا بالمساءلة، وممارسة نفوذكم كمستهلكين وذي رأي، وتوفير الزخم من خلال أفكاركم وطاقتكم".

وشجع السيد بان الشباب على مواجهة التحديات مثل معالجة البطالة، وتحسين العدالة الاجتماعية وضمان الاستدامة البيئية.

وذكر أنه "يجب أن نقف مع ما هو حق والعمل بناء على قناعاتنا"، مضيفا أنه من خلال التعاون فقط يمكن للأفراد الوصول إلى المستقبل الذي يريدونه.

وأشار ناصر عبد العزيز الناصر الممثل السامي لتحالف الحضارات في الأمم المتحدة، إلى الحاجة الملحة لبناء الجسور بين الثقافات المتنوعة، مؤكدا على أهمية دور الشباب في تحقيق هذا الهدف.

وقال السيد الناصر للجمع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "من المهم أن ندرك أهمية تسخير الشغف والدافع لهذا الجيل من الشباب لينقلنا إلى مستقبل السلام الدولي والتنمية والتعاون"، مضيفا "هنا يصبح دوركم كدعاة شباب ومناصرين للتغيير أكثر أهمية من أي وقت مضى. الشباب هو أقوى عنصر من عناصر التغيير الاجتماعي في العالم".

وسوف تستضيف جمعية الشباب خلال الأيام الثلاثة المقبلة، العديد من منتديات المناقشة حول قيادة الشباب والعمالة والتنمية العالمية، والشراكات بين الشباب والتكنولوجيا، وغيرها من المواضيع. وسوف يكون من بين المشاركين مبعوث الأمين العام الخاص المعني بالشباب، أحمد الهنداوي، فضلا عن قادة من منظمات الشباب في جميع أنحاء العالم.