تقرير للأمم المتحدة: نظام اللجوء في أوكرانيا يحتاج إلى مزيد من التحسين
قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته اليوم إنه على الرغم من إحراز تقدم كبير في السنوات الأخيرة، لا يزال نظام اللجوء في أوكرانيا يحتاج إلى تحسينات أساسية في مجال الإنصاف وحماية المواطنين ضد العودة القسرية في الحالات التي تشكل تهديدا لهم.
وقالت ميليسا فليمينغ، المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للصحفيين في جنيف "من الضروري أن توفر أوكرانيا حماية أفضل ضد الطرد وهو ما ينطوي على الإعادة القسرية لشخص إلى بلد يمكن أن تشكل تهديدا على حياته أو حريته، وتحسين كفاءة إجراءات جلسات النظر في طلبات اللجوء".
وذكرت أنه "ونتيجة لهذه المخاوف، أبلغت المفوضة السامية لشؤون اللاجئين الدول الأخرى بعدم إعادة طالبي اللجوء إلى أوكرانيا في الوقت الراهن".
ويغطي التقرير الوصول إلى نظام اللجوء في البلاد،وتحديد وضع اللاجئين ومعاملة القاصرين غير المصحوبين، وكيفية التعامل مع طالبي اللجوء وتوطينهم أو احتجازهم في أوكرانيا.
وأضافت السيدة فليمنج "تعتقد المفوضية أن أوكرانيا حققت تقدما في العديد من المجالات، بما في ذلك تيسير الوصول إلى إجراءات اللجوء واستقبال الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين، ولكن لاتزال هناك حاجة لتحسينات أساسية، من أجل ضمان الحماية الفعالة ضد إعادة طالبي اللجوء إلى البلدان التي فروا منها".
وأشارت السيدة فليمنج إلى أن هناك أيضا حاجة إلى تهيئة الظروف لاستعراض طلبات اللجوء بأساليب شفافة ونزيهة، وقالت "لا يزال النظام يفتقر لأسس الاستقبال المناسب والموارد الكافية لطالبي اللجوء، ويبقى الوصول إلى مركزي الإيواء المؤقتين في البلاد وظروف الإقامة فيهما دون المعايير المعمول بها".
ويقدم التقرير توصيات محددة بشأن كيفية تعزيز نظام اللجوء الجديد نسبيا في أوكرانيا، وأكدت المفوضية أنها لا تزال مستعدة للعمل مع الحكومة لتنفيذها.
ويشار إلى أن المفوضية أعدت بالفعل مشروع التعديلات على الوثائق والرعاية الطبية وفرص العمل لطالبي اللجوء.
ويذكر أن مشروع التعديلات على الاحتجاز الذي يرمي إلى العمل على اتساق القوانين في أوكرانيا مع المعايير الأوروبية، قيد النظر حاليا أمام البرلمان.
وأعلنت البلاد عن عزمها مطابقة سياسة اللجوء وقوانينها مع الممارسات الدولية، وكذلك في سياق مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن تحرير التأشيرة.
ويأتي استعراض المفوضية لنظام اللجوء في أوكرانيا كجزء من سلسلة دراسات حول نظم اللجوء في أوروبا، بما في ذلك تلك الموجودة في المجر وصربيا.