منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: القتال يقتلع الآلاف من ديارهم في شرق الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:07c71ebf-88ac-4a92-874d-3cab3d976b38

الأمم المتحدة: القتال يقتلع الآلاف من ديارهم في شرق الكونغو الديمقراطية

أعربت اليوم وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء حالة طوارئ جديدة في منطقة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أدى تجدد القتال إلى تشريد عشرات الآلاف من المواطنين في الأيام الأخيرة.

وقد اندلع القتال بالقرب من العاصمة الإقليمية غوما بين القوات الحكومية الكونغولية المسلحة والجماعة المسلحة المعروفة باسم حركة إم 23 بعد هدوء دام لمدة شهرين. وأدى ذلك إلى نزوح السكان المدنيين، بما في ذلك النزوح الاحترازي، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز للصحفيين في جنيف، "مع تدهور الوضع في ماسيسي الواقعة إلى الشمال الغربي من غوما، يعبر نحو 600 شخص إلى منطقة كيسورو في أوغندا أسبوعيا، وهناك احتمال أن تزداد حدة المناوشات ونخشى أنها قد تؤدي إلى حركة نزوح جماعي".

وقد أرسلت المفوضية الأغطية البلاستيكية لتشييد المأوى، وأدوات الطعام، ومجموعات المراحيض المؤقتة، وكذلك الصابون. كما وفرت الوكالة أيضا الوقود لنقل اللاجئين إلى مركز عبور جديد يبعد 23 كيلومترا عن حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم نقل 300 لاجئ إلى المركز الجديد يوم الأحد.

كما قامت المفوضية بإرسال شحنة إضافية من مواد الإغاثة في حالات الطوارئ يوم الاثنين شملت الخيام، والملاءات البلاستيكية والبطانيات وفرش النوم والوقود. ويجري أيضا ترتيب شحن مواد إغاثة أخرى مثل الخيام الكبيرة للاستخدام المكتبي، وكذلك طاولات ومقاعد بلاستيكية. كما تقوم الوكالات الشريكة للأمم المتحدة أيضا بتوفير الأغذية والمياه.

وفي حادث منفصل فر عشرات الآلاف من اللاجئين إلى غرب أوغندا بعد استيلاء القوات الديمقراطية المتحالفة وهي جماعة متمردة أوغندية، على بلدة كمانغو شمال كيفو.

وقال السيد إدواردز "لقد أنهت بعثات التقييم المشتركة عملها وبدأنا في نقل المواد الغذائية الطارئة والمساعدات غير الغذائية إلى المنطقة. ويعيش اللاجئون في أي مساحة متاحة، بما في ذلك المدارس، ومع أسر مضيفة، وحتى في الحدائق".

وأشارت المفوضية إلى أنه حتى قبل وصول اللاجئين الجدد، كانت أوغندا موطنا لأكثر من 210 ألف لاجئ مسجل وطالب لجوء، 63 في المائة منهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.