المحكمة الجنائية الدولية تطلب من نيجيريا اعتقال الرئيس السوداني خلال زيارته إلى أبوجا

طلبت المحكمة الجنائية الدولية من نيجيريا اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، خلال زيارته إلى أبوجا وتسليمه إلى المحكمة.

ويشار إلى أنه في آذار/مارس 2009، أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق البشير على خلفية ارتكاب جرائم يزعم أنها ارتكبت في إقليم دارفور بغرب السودان، حيث قتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص منذ عام 2003 بسبب القتال بين الجماعات المتمردة والقوات الحكومية وحلفائها، الميليشيات المعروفة باسم الجنجويد.

وأفادت التقارير أن الرئيس البشير قد وصل إلى نيجيريا للمشاركة في قمة الصحة الأفريقية والتي اختتمت اليوم.

وأوضح بيان الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة، الصادر يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، أن نيجيريا هي دولة طرف في نظام روما الأساسي منذ عام 2001، ولديها التزام بتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية.

ومنذ صدور مذكرات توقيف، سافر السيد البشير إلى عدد من البلدان الأفريقية التي هي أطراف في نظام روما الأساسي، وفشلت كلها في اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وتسليمه إلى المحكمة.

ويذكر أن إقليم دارفور في السودان هو واحد من ثمانية قضايا قيد التحقيق حاليا من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وتشمل الأخرى، شمال أوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وليبيا ومالي وكوت ديفوار.