منظور عالمي قصص إنسانية

المديرة العامة لليونسكو تعرب عن بالغ أسفها لتصاعد وتيرة العنف والأضرار التي أصابت التراث العالمي في سوريا

media:entermedia_image:699a0132-d1ac-465a-bb94-8b693bddb441

المديرة العامة لليونسكو تعرب عن بالغ أسفها لتصاعد وتيرة العنف والأضرار التي أصابت التراث العالمي في سوريا

أعربت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، عن بالغ تأثرها إزاء الأنباء التي أفادت بالدمار الذي حلّ بالتراث الثقافي في سوريا، ولاسيما بعد نشر مقالات صحافية وصور تبين الأضرار التي أصابت حصن الفرسان، الذي يُعد موقعاً من مواقع التراث العالمي السوري. ويُعتبر الحصنان الذي يضمهما هذا الموقع من الأمثلة الاستثنائية للعمارة المحصنة في هذه المنطقة التي تطورت أثناء الحملات الصليبية في الفترة بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر.

ووجهت السيدة بوكوفا نداءً إلى مرتكبي هذه الممارسات تدعوهم فيه إلى الكف فوراً عن أعمال التدمير. وحثت كافة الأطراف المشاركة في النزاع الدائر هناك على اتخاذ ما يلزم من تدابير لضمان صون هذا الموقع المندرج ضمن مواقع التراث العالمي وسائر الممتلكات الثقافية لهذا البلد.

تجدر الإشارة إلى أن لجنة التراث العالمي قررت خلال دورتها الأخيرة المنعقدة في كمبوديا وضع ستة مواقع للتراث العالمي في سوريا على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وهو ما يبين القلق الذي يستشعره المجتمع الدولي إزاء التهديدات التي يتعرض لها التراث في هذا البلد الذي يشهد في الوقت الراهن حرباً أهلية.

وكانت السيدة بوكوفا قد صرحت في تصريح أدلت به هذا العام، بأن " تدمير ما ورثناه من الماضي، والذي يُعد تراثاً ينبغي الحفاظ عليه للأجيال القادمة، إنما لا يجدي شيئاً سوى تعميق مشاعر الكره واليأس والإمعان في تقويض الدعائم التي يستند إليها تلاحم المجتمع السوري".

وكررت السيدة بوكوفا نداءها إلى جميع الأطراف المعنية، مُطالبةً بأن يحترموا التزاماتهم القانونية وفقاً لاتفاقية لاهاي للعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، والتي وقعت عليها سوريا. وتُلزم هذه الاتفاقية الأطراف السامية المتعاقدة بالكف عن ارتكاب أية أعمال عدائية ضد الممتلكات الثقافية.