منظور عالمي قصص إنسانية

في فرنسا، أمين عام الأمم المتحدة يشيد بمساهمات حفظ السلام، ويحث على إحراز تقدم سياسي في مالي

media:entermedia_image:288d4ef1-0de5-453c-a6f4-e599ab732cf1

في فرنسا، أمين عام الأمم المتحدة يشيد بمساهمات حفظ السلام، ويحث على إحراز تقدم سياسي في مالي

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في لقاءه مع المسؤولين في فرنسا بمناسبة يوم الباستيل، بمساهمات فرنسا في إنهاء الاضطرابات في مالي، بعد لقاء مع الرئيس المؤقت لمالي شدد خلاله على الحاجة إلى أن تكون الانتخابات ذات مصداقية وسلمية، وأن تسفر عن نتيجة مقبولة من جميع الماليين.

وقال السيد بان للصحفيين بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الاليزيه في باريس" إنني أقدر المساهمة الحيوية والتضحية التي قامت بها فرنسا لإحلال السلام والأمن والتنمية لشعب مالي".

ويشار إلى أنه في أوائل عام 2012، تمردت الجماعات العرقية المعروفة بالطوارق تبعها تمرد للمتطرفين الإسلاميين شرد مئات الآلاف في مالي ودفع الحكومة إلى طلب المساعدة من فرنسا لوقف مسيرة المتطرفين جنوبا، فيما تعمل القوة التي تقودها أفريقيا، والمعروفة باسم أفيسما، على بناء قوتها تدريجيا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، استلمت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي مينوسما، السلطة من القوة التي تقودها أفريقيا، أفيسما، بتفويض من مجلس الأمن "لاستخدام كل الوسائل الضرورية" لتنفيذ المهام المتعلقة بالأمن والاستقرار، وحماية المدنيين، وموظفي الأمم المتحدة والمواقع الثقافية وتهيئة الظروف لتوفير المساعدات الإنسانية.

وفي اجتماعه أمس مع السيد هولاند، قال الأمين العام إنه أبلغ الرئيس الفرنسي أنه يعول على جهوده المستمرة في القيادة والدعم في مالي وأضاف متحدثا للصحفيين "كما تعلمون جيدا تتطلب الولاية العديد من القدرات مثل طائرات الهليكوبتر العسكرية المسلحة". وأضاف "طلبت من الرئيس أن ينظر في تقديم مثل هذه القدرات".

وقال السيد بان وهو يشاهد مواكب الاحتفال بيوم الباستيل "لقد تأثرت جدا لرؤية الخوذات الزرقاءإلى جانب قوات مالي وكذلك القوات الفرنسية".

كما اجتمع الأمين العام أيضا في باريس برئيس مالي المؤقت دياكوندا تراوري. وقال السيد بان إنه متشجع من نقل السلطة من بعثة الدعم الدولية التي تقودها أفريقيا في مالي، أفيسما، إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة والمتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، مينوسما، في وقت سابق من الشهر الحالي.

وذكر المتحدث أن السيد بان كي مون ناقش أيضا الوضع في مالي مع وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لو دريان، بما في ذلك بما في ذلك ولاية بعثة مينوسما، ودعم القوات الفرنسية للبعثة، إضافة إلى التقدم المحرز في تطبيق الاتفاق الأولي الذي تم التوصل له في الثامن عشر من حزيران/يونيو. كما أشارا أيضا إلى تأثير الأزمة في مالي على دول المنطقة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي لبنان وفي سوريا.