بان يعرب لوزير الخارجية المصري عن مخاوفه بشأن الأزمة السياسية الحالية في بلاده

أكد الأمين العام بان كي مون اليوم على دعم الأمم المتحدة لحكومة مصرية مسؤولة بشكل كامل أمام شعبها، في حين أعرب عن قلقه إزاء بعض التطورات التي تجري في البلاد.

وتصاعدت حدة التوتر في مصر الأسبوع الماضي حين أطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسى وسط احتجاجات واسعة النطاق، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المواطنين. وأعقب ذلك تعليق الدستور وتعيين حكومة مؤقتة. وفي هذه الأثناء، واصل أنصار وخصوم السيد مرسى مظاهراتهم الاحتجاجية الضخمة.

وفي مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أعرب السيد بان عن قلقه العميق إزاء استمرار الاعتقالات وأوامر الاعتقال الصادرة ضد قادة جماعة الإخوان المسلمين، وهو الحزب الذي ينتمي إليه السيد مرسى، وغيرهم.

وذكّر السيد بان وزير الخارجية بالتزامات مصر الدولية، وبالحاجة إلى الاحترام الكامل للحق في حرية تكوين الجمعيات والتعبير والمحاكمة العادلة. كما أوضح أنه لا يوجد مكان للانتقام أو لاستبعاد أي حزب كبير أو مجتمع في مصر.

وأكد الأمين العام مجددا دعمه لتطلعات الشعب المصري، ودعا إلى الحوار السلمي الذي يشمل جميع ألوان الطيف السياسي في مصر، لإيجاد طريقة للمضي قدما.

ويذكر أن السيد بان كي مون هو واحد من العديد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة الذين أكدوا في الأيام الأخيرة على ضرورة قيام جميع الأطراف في مصر، التي تمر بمرحلة انتقالية ديمقراطية منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك قبل عامين، بالتحلي بضبط النفس، وحماية حقوق الإنسان واللجوء إلى الحوار السلمي لحل الخلافات.