كينيا: رئيس مفوضية اللاجئين يناقش حلولا للاجئين الصوماليين مع الدول المجاورة

التقى أنطونيو غوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة اليوم وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو لمناقشة الوضع في الصومال ومصالح كينيا في عودة لاجئ الصومال إلى ديارهم.

وقال غوتيريس "للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن، هناك فرصة لإقامة الحياة الطبيعية"، مضيفا "إن توطيد السلام مهمة صعبة للغاية ولا يزال الوضع في الصومال هشا، إلا أن العملية تسير في الاتجاه الصحيح".

وفيما أكد غوتيرش على هشاشة الوضع في الصومال، شجع المفوض السامي بلدان المنطقة على العمل مع المفوضية، وحث اللاجئين أنفسهم على إيجاد حل أفضل لجميع اللاجئين.

وقال السيد غوتيريش للمسؤولين الكينيين إن الوقت قد حان للانتقال من "العناية والصيانة" للاجئين الصوماليين في بلدهم، إلى حلول "تجري في ظلها عودة اللاجئين طوعيا بشكل كامل، وفي أمان وكرامة".

وستعمل المفوضية مع حكومتي كينيا والصومال على إنشاء لجنة ثلاثية بشأن معايير وإجراءات العودة الطوعية إلى الوطن.

يشار أن السيد غوتيريش بصدد تقديم اقتراح مماثل للدول الرئيسية الأخرى المضيفة للاجئين صوماليين. ومن المقرر أن يتوجه يوم الخميس إلى إثيوبيا لإجراء محادثات رفيعة المستوى.

في لقاءاته في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء ونيروبي اليوم، اقترح السيد غوتيريش نهجا تدريجيا، بدءا من مساعدة اللاجئين الذين يعودون تلقائيا إلى الصومال.

وأشار إلى أن الوضع في جوبالاند، الموطن الأصلي لغالبية اللاجئين في كينيا متوتر، ويتعذر على الجهات الفاعلة الإنسانية بما فيها المفوضية الوصول إلى مناطق معينة لتقديم المعونة ومراقبة الوضع.

وأضاف أن الصوماليين لا يزالون يفرون من أعمال العنف، وإن كان بأعداد أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة. وقال "هذه هي لحظة أمل للصومال، كل هذا يتوقف على كيفية تطور الأمور".

وأعرب السيد غوتيريش عن تقديره لموقف كينيا الكريم تجاه اللاجئين، وشراكتها مع المفوضية التي تمثل حسب قوله "واحدة من أهم الشركات في العالم لحماية اللاجئين".

يذكر أن هناك الآن أكثر من 600 ألف لاجئ صومالي مسجل في كينيا.