الرئيس الجديد لجهود الأمم المتحدة لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى يصل إلى البلاد

وصل المبعوث الجديد للأمين العام بان كي مون في جمهورية أفريقيا الوسطى الجنرال بابكر غاي، أمس إلى العاصمة بانغي. وقال السيد غاي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مكتب الأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في جمهورية أفريقيا الوسط، والمعروف باسم بينوكا لدى وصوله إنه يتشرف بوجوده في أفريقيا الوسطى في هذا الوقت الحاسم بالنسبة للبلاد.

وأكد من جديد التزام بينوكا والفريق القطري للأمم المتحدة بمتابعة "المساعدة اللازمة لشعب أفريقيا الوسطى في وضع الأولويات اللازمة وبناء أسس التنمية المستدامة".

ومنذ أن شن تحالف المتمردين سيليكا هجوما في كانون أول/ديسمبر 2012 في جمهورية أفريقيا الوسطى، تم وقف الخدمات الأساسية لنحو 1.2 مليون شخص، وانتهكت حقوق الإنسان على نطاق واسع.

وأشار السيد غاي أن المحاور الأربعة ذات الأولوية للتدخل في البلاد، على النحو الذي حددته الأمم المتحدة، هي استعادة الأمن في جميع أنحاء الأراضي الوطنية، واحترام حقوق الإنسان والمساعدة الإنسانية وإعادة إحياء الحوار السياسي.

وقال "أعتزم أن ألتقي في الأيام المقبلة مع الأطراف السياسية والمجتمع المدني وممثلي شركاء جمهورية أفريقيا الوسطى. كما أنوي أيضا إجراء اتصالات مع سلطات البلدان المجاورة والشركاء الدينيين والدوليين".

وقد تم تحويل بينوكا في كانون ثاني/ يناير عام 2010 إلى بعثة "متكاملة" لضمان اتساق أنشطة دعم بناء السلام من قبل كيانات الأمم المتحدة المختلفة الموجودة في البلاد.

ويذكر انه تم التوقيع على اتفاق السلام، والمعروف باسم اتفاق ليبرفيل، في الحادي عشر من كانون ثاني/يناير في الغابون، والذي يدعو لإنشاء المجلس الوطني الانتقالي المنوط بانتخاب حكومة انتقالية.

ومع ذلك، واصل المتمردون الذين ادعوا أن الحكومة لم تمتثل لالتزاماتها بموجب الاتفاق، اجتياح الأراضي والسيطرة على بانغي في أواخر آذار/مارس.

وقد تأثر 4.1 مليون شخص على الأقل، نصفهم من الأطفال، مباشرة بالأزمة ونزح أكثر من 37 ألف شخص داخل البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية بسبب أعمال العنف.

وقبل تعيينه في بينوكا، شغل الجنرال غاي منصب الأمين العام المساعد والمستشار العسكري لعمليات حفظ السلام.