منظور عالمي قصص إنسانية

التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الزيارات العائلية للأسر الصحراوية المنفصلة

التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الزيارات العائلية للأسر الصحراوية المنفصلة

media:entermedia_image:b14fed90-ca3d-46b6-94f8-00e478d9d536
اختتم لقاء في جنيف بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان اليوم بالاتفاق على توسيع برنامج الزيارات العائلية بين اللاجئين من الصحراء الغربية الذين يعيشون في مخيمات بالقرب من تندوف، الجزائر، وأسرهم في منطقة الصحراء الغربية.

وجاء في بيان للمفوضية أن هذه الزيارات هي عنصر أساسي في برنامج المفوضية الخاص ب "تدابير بناء الثقة"، الذي يعمل منذ عام 2004، بهدف دعم الأسر الصحراوية المنفصلة لأكثر من سبعة وثلاثين عاما، في واحدة من حالات اللاجئين الأطول في العالم.

ومن بين العناصر الأخرى الرئيسية في البرنامج سلسلة من الحلقات الدراسية التي تهدف إلى بناء بيئة من الثقة تكمل جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي.

وأكد المشاركون على أن خيار العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم الأصلية سيكون له دور رئيسي في أي حل سياسي في المستقبل يتم التوصل إليه مع الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال اطهر سلطان خان، رئيس هيئة الأركان في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، "إن هذه الخطوة موضع ترحيب، ونحن نعمل معا من أجل إيجاد حل لوضع لاجئي الصحراء الغربية، بحيث يكونوا قادرين على العودة إلى ديارهم في كرامة وشرف يوم ما". وأضاف "لقد تم فصل هذه الأسر لفترة طويلة جدا، ويسمح برنامج الزيارات العائلية لهم بلقاء بعضهم البعض، وغالبا للمرة الأولى منذ أكثر من 37 عاما".

وأوضح انه لا يمكن للمرء أن يصف شعور الفرح العميق والأمل، الذي جلبه لهم شمل العائلة.

كما بعث أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون رسالة دعم للمشاركين في الاجتماع، حث من خلالها الأطراف على إيجاد سبل لتوسيع برنامج تدابير بناء الثقة.

وكانت قد جرت مناقشات على مدى يومين، توجت باتفاق على جدول الرحلات الجديد للزيارات في عام 2014، وحلقات دراسية إضافية تعقد في تشرين أول/اكتوبر من هذا العام في البرتغال. وقد استفاد ما يقرب من 20 ألف شخص من الزيارات العائلية منذ بدء البرنامج.

وقد تم فصل العائلات الصحراوية عن بعضها البعض منذ ما يقرب من أربعة عقود بسبب غياب الحل السياسي الذي من شأنه أن ينهي محنتهم. وبدأ اللاجئون في الوصول إلى الجزائر عام 1976 بعد انسحاب اسبانيا من إقليم الصحراء الغربية واندلاع القتال من أجل السيطرة عليه.