منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك يشكك في انعقاد مؤتمر السلام بشأن سوريا في تموز/ يوليو

media:entermedia_image:3e319a46-8a68-4485-8068-361cbf17a142

مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك يشكك في انعقاد مؤتمر السلام بشأن سوريا في تموز/ يوليو

شكك الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، اليوم في انعقاد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا في تموز/ يوليو.

وقال السيد الإبراهيمي قبل محادثات في جنيف مع نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ويندي شيرمان، "بصراحة أشك الآن في ما إذا كان المؤتمر سيعقد في تموز/يوليو".

ومن المقرر أن يمهد هذا الاجتماع، وهو الأول منذ اجتماع الخامس من تموز/يونيو، الطريق لعقد مؤتمر يسعى إلى إيجاد تسوية سياسية للقتال بين الجيش السوري وقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويشار إلى أنه منذ آذار/مارس 2011 أودى القتال بحياة أكثر من 93 ألف شخص وأجبر نحو 1.5 مليون شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة طلبا للسلامة.

وسوف يقوم الممثلون بتقييم ما يجب القيام به "لخلق الظروف المناسبة لإنجاح مؤتمر جنيف بشأن الوضع في سوريا"، بما في ذلك تحديد الأطراف التي ستشارك فيه والموعد الأفضل لعقده، وهيكلة الأسئلة التي سيتم مناقشته.ا

وأوضح السيد الإبراهيمي أن الحكومة السورية قالت إنها ستحضر هذا المؤتمر، بينما من المتوقع أن يجتمع ممثلي المعارضة في الرابع أو الخامس من حزيران/ يوليو ولن يكونوا جاهزين لحضور مؤتمر دولي في الشهر نفسه.

وأضاف السيد الإبراهيمي أنه في حين أن الاجتماع الثلاثي اليوم لن يحل جميع الأسئلة الأساسية، "أنا واثق من أن مناقشاتنا سوف تكون بناءة وكما أنني واثق من أننا سوف نحرز تقدما".

وأشار المبعوث أن الوضع على الأرض في سوريا " لم يتحسن" منذ اجتماع حزيران/يونيو. مضيفا أن هناك أيضا دلائل على أن الصراع ينتشر عبر الحدود إلى الدول المجاورة.

وتطرق السيد الإبراهيمي إلى أحداث لبنان، حيث قتل أكثر من خمسين شخصا في الاشتباكات التي اندلعت يوم 23 حزيران/يونيو بين الجيش وأنصار رجل دين سني في مدينة صيدا بجنوب لبنان.

وضم صوته إلى صوت الأمين العام بان كي مون، والمنسق الخاص للبنان ديريك بلامبلي وسفراء الدول الخمس الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة - الصين، وفرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في إدانة أعمال العنف.

وقال "بطبيعة الحال أؤيد بقوة البيان الذي أدلى به الأمين العام، وأود أن أعرب عن دعمي الشخصي لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والجيش اللبناني وإلى جميع أولئك الذين يعملون من أجل احتواء هذه الأزمة الخطيرة جدا في بلادهم".