منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الأمم المتحدة تحث على تكثيف الاستجابة للجفاف

media:entermedia_image:616a2239-e410-4b63-b838-b28c2bae1222

في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الأمم المتحدة تحث على تكثيف الاستجابة للجفاف

أكد الأمين العام للأمم المتحدة اليوم، على ضرورة الاستجابة الجماعية العالمية لبناء المرونة والتأهب لمواجهة الجفاف، وتسليط الضوء على التكاليف الواسعة لهذا التهديد العالمي.

وقال السيد بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، "إن تعذر منع الجفاف فبالإمكان تخفيف آثاره. وتتطلب مواجهة الجفاف استجابة جماعية لأنه قلما يراعي الحدود الوطنية. وثمن التأهب للجفاف ضئيل بالمقارنة إلى تكلفة الإغاثة في حالات الكوارث".

ويكرس اليوم العالمي هذا العام لتسليط الضوء على ما يحيق بالعالم من مخاطر نتيجة الجفاف وندرة المياه، تحت شعار دعونا “لا ندع مستقبلنا يجف ويذبل".

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت عام 2012 أسوأ حالة جفاف منذ خمسينات القرن الماضي، أضرت بثمانين في المائة من أراضيها الزراعية.

وقال الأمين العام إن الثمن الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للجفاف يؤثر على كل المناطق من أوزبكستان إلى البرازيل، ومن منطقة الساحل إلى أستراليا. ففي أيار/مايو أعلنت ناميبيا حالة طوارئ وطنية بسبب الجفاف، حيث صُنف 14 في المائة من سكانها في عداد المهددين بخطر انعدام الأمن الغذائي.

وقد غدا العالم خلال ربع القرن المنصرم أكثر عرضة للجفاف، ومن المتوقع أن تصبح نوبات الجفاف أكثر انتشارا واشد وطأة وأكثر تكرارا نتيجة لتغير المناخ.

وتترك فترات الجفاف المطولة آثارا عميقة على المدى الطويل على النظم الإيكولوجية، فُتعجِّل من تدهور الأراضي والتصحر ومن عواقب ذلك اشتداد الفقر وخطر نشوب الصراعات المحلية حول الموارد المائية والأراضي المنتجة.

وأكد السيد بان كي مون أن "ثمن التأهب ضئيل بالمقارنة إلى تكلفة الإغاثة في حالات الكوارث"، وشجع البلدان على التسلح بالقدرة على مقاومة الجفاف عن طريق تنفيذ نتائج الاجتماع رفيع المستوى بشأن السياسات الوطنية للجفاف، الذي عقد في جنيف في آذار/مارس الماضي.

كما دعا إلى تنفيذ اتفاق العام الماضي لمؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو 20 من أجل تفادي تدهور الأراضي وإصلاحها.

وردد لوك غناكاديا، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، دعوة السيد بان إلى حشد الجهود العالمية الرامية إلى التخفيف من الجفاف ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي.

وأضاف، "على مدى أكثر من ثلاثة عقود، تصدى المجتمع الدولي لآثار الجفاف والتخفيف من حدتها. ولكن في معظم الحالات، تأتي الاستجابة في وقت متأخر جدا".

"إن تكلفة الاستثمار في قدرتنا على الصمود اليوم يشكل جزءا ضئيلا من الثمن الذي سندفعه للإغاثة غدا، وفوائده تتجاوز ذلك بأكثر بكثير".

وأشار السيد غناكاديا إلى إنجازات قرية في النيجر، حيث تمت استعادة خمسة ملايين هكتار من الأراضي عن طريق الحراجة الزراعية، كمثال على التقدم. ونتيجة لجهود الإصلاح، ارتفع منسوب المياه بنسبة 14 مترا.

وبمناسبة اليوم العالمي، أعلن السيد غناكاديا الفائزين الثلاثة بجائزة "الأرض للحياة" لعام 2013، وهي مبادرة عالمية تأسست العام الماضي لتكريم المبادرات المجتمعية المبتكرة والقابلة للتكرار، التي تعزز من مرونة الفئات السكانية الضعيفة والمتضررة.

كما أعلن السيد غناكاديا أيضا أنه تم تشكيل مبادرة أبطال الأراضي الجافة في إطار الاتفاقية لحشد الدعم للأفراد الذين يحدثون فرقا عمليا على أرض الواقع.