اليوم الدولي للتنوع البيولوجي تحت شعار "المياه والتنوع البيولوجي"

اختير موضوع "الماء والتنوع البيولوجي" موضوعا وشعارا للاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي للعام الحالي ليتزامن مع اعتماد الأمم المتحدة 2013 سنة دولية للتعاون في مجال المياه. ويتطرق هذا الموضوع إلى الدور المهم الذي يضطلع به كل من التنوع البيولوجي والنظم الايكولوجية في توفير الأمن المائي وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة.

ويوفر موضوع المياه للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي وعامة الجمهور فرصة لرفع مستوى الوعي حول هذه القضية الحيوية، وزيادة العمل الإيجابي.

وفي رسالة وجهها بمناسبة اليوم، شدد الأمين العام على أهمية التنوع البيولوجي من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال السيد بان "يكتسي التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية التي يوفرها أهمية رئيسية لتحقيق الرؤية المتمثلة في إيجاد عالم آمن تتوافر فيه المياه. فالنظم الإيكولوجية تؤثر في توافر المياه ونوعيتها على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي. والغابات تساعد في ضبط تحات التربة وحماية نوعية المياه وإمداداتها. ويمكن للأراضي الرطبة الحد من مخاطر الفيضانات. ويساعد التنوع البيولوجي للتربة في الحفاظ على المياه لري المحاصيل. ويمكن لإدماج الحلول التي تعتمد على الطبيعة في التخطيط الحضري أن يساعدنا أيضا في بناء مستقبل تتوافر فيه المياه على نحو أفضل في المدن، حيث قد تكون حالات الإجهاد المائي خطيرة على نحو خاص من جراء الوتيرة السريعة للتوسع الحضري".

ودعا السيد بان حميع الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي التي لم تصدق حتى الآن على بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها أن تقوم بذلك، وأن تعمل من أجل المستقبل الذي نصبو إليه.

وكانت اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عن تخصيص يوم دولي للتنوع البيولوجي لأول مرة في أواخر عام 1993، وأقرت الجمعية العامة في عام 1994، تعيين يوم 29 كانون الأول/ديسمبر (وهو تاريخ بدء نفاذ اتفاقية التنوع البيولوجي) للاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي. غير أنه كان من الصعب على كثير من البلدان تخطيط وإقامة احتفالات بهذه المناسبة في يوم 29 كانون الأول/ديسمبر نظرا لعدد أيام العطل المتزامنة مع هذا الوقت من العام.