منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تثني على استعدادات بنغلاديش في الاستجابة للعاصفة الاستوائية محاسن

media:entermedia_image:4d926599-97b1-4b22-8794-3f4c99472a3a

الأمم المتحدة تثني على استعدادات بنغلاديش في الاستجابة للعاصفة الاستوائية محاسن

اثنت الأمم المتحدة على جهود بنغلاديش في التأهب لاستقبال العاصفة الاستوائية التي ضربت البلاد يوم الخميس الماضي مشيرة إلى أنها أنقذت ألاف الأرواح.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان صحفي، "في حين وصلت العاصفة الاستوائية محاسن إلى سواحل بنغلاديش يوم الخميس أضعف مما كان متوقعا، إلا أن تأهب الحكومة والشركاء في المجال الإنساني أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأرواح".

وتم إجلاء ما يقدر بنحو مليون شخص من المناطق الساحلية خلال 24 ساعة قبل وصول العاصفة يوم الخميس. ومن خلال برنامج الاستعداد للأعاصير، قامت الحكومة بتفعيل عدد من التدابير بما في ذلك حشد الآلاف من المتطوعين من المجتمع المحلي، وإرسال التنبيهات والمعلومات إلى المجتمعات المحلية المعرضة للخطر وتوزيع المعونات النقدية، فضلا عن التعاون مع الشركاء في المجال الإنساني الدولي لضمان استجابة منسقة.

وتشير التقديرات الحكومية الأولية إلى أن ثلاثة عشر شخصا لقوا حتفهم وتضرر نحو 1.2 مليون شخص من جراء العاصفة.

وقال القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة باسكال فيلنوف "بينما كان هناك للأسف خسائر في الأرواح، إلا أن الحكومة أظهرت التزامها بالحد من مخاطر الكوارث باتخاذ الخطوات اللازمة لمنع كارثة".

وأضاف أن هذا الجزء من العالم معرض بشكل منتظم للأعاصير الكبرى ولذلك أخذ الجميع التهديد على محمل الجد، وعملوا على التأكد من أن الإجراءات المناسبة قد وضعت لضمان أمن المجتمعات التي تقع في مسار العاصفة."

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه سيواصل العمل مع بنغلاديش لاستعادة سبل العيش والمأوى وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة الصحية في المناطق المتضررة.

ويشار إلى أن لدى بنغلاديش خبرة واسعة في مجال الحد من مخاطر الكوارث منذ اعتماد سلسلة من تدابير التأهب في أعقاب إعصار بولا في عام 1971، والذي أودى بحياة أكثر من أربعمئة شخص. وفي عام 2009، عندما ضرب الإعصار ايلا البلاد، ساعد العديد من المتطوعين في نقل الآلاف من المواطنين من منطقة الكارثة، وبلغت حصيلة القتلى بسبب تلك المأساة قرابة مائتي شخص.