منظور عالمي قصص إنسانية

في كابول، مديرة اليونسكو تسلط الضوء على المكاسب التعليمية والثقافية في أفغانستان

media:entermedia_image:3a1ef9d8-a21f-4179-accf-173f2052d70b

في كابول، مديرة اليونسكو تسلط الضوء على المكاسب التعليمية والثقافية في أفغانستان

أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة أن التعليم ليس ضد أي دين، وذلك خلال زيارة قامت بها لأفغانستان لتعزيز التعلم للنساء والفتيات، وتسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي الأفغاني باعتباره رصيدا اقتصاديا حيويا.

وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام، "إن توفير التعليم للفتيات والنساء ليس ضد المعتقدات الدينية، لأنه يعزز فرصهن في المساهمة في تنمية مجتمعاتهن، وشعورهن بأنهن جزء لا يتجزأ منها، وإفادة أسرهن".وفي العاصمة، كابول، زارت السيدة بوكوفا مدرسة عائشة الدوراني، التي حملت اسم السيدة التي افتتحت أول مدرسة لتعليم الفتيات في أفغانستان. ويلتحق اليوم 1،600 طالبه في المدرسة التي تضم مختبرات الحاسوب والعلوم بعد أن أعيد ترميمها.وقالت السيدة بوكوفا، "هنا في هذه المدرسة أرى نتائج عملنا"، وأضافت "لقد جئت هنا ومعي رسالة دعم قوية. بلدكم تضم التقاليد القديمة والمواهب الشابة".وعلى الرغم من التغيرات الإيجابية في قطاع التعليم، لا يزال ثلاثة ملايين طفل أفغاني دون تعليم، 70 في المائة من هؤلاء من الفتيات، وفقا لأحدث الأرقام التي أعلنتها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان.وخلال لقاء مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومسؤولين كبار آخرين، أشادت السيدة بوكوفا بالحكومة لعملها على تعزيز تعليم الفتيات، ومكافحة الأمية، وأكدت على دعم اليونسكو المتواصل للبلاد في مثل هذه القضايا.وأشارت أيضا إلى صعوبة تغيير العقليات والتقاليد، وقالت إن المرأة الأفغانية في حاجة إلى ضمانات تؤكد بأنها عضوة كاملة في المجتمع.وقبيل عودتها إلى باريس اليوم، التقت السيدة بوكوفا مع الطلاب والعمال في القطاع الثقافي في أفغانستان، وزارت المتحف الوطني.وتعمل اليونسكو مع إدارة المتحف، الذي حفظ القيّمون عليه بعض القطع الأثرية عن طريق إخفائها خلال عقود من الحرب، لإنشاء البرامج التي تظهر إرثا ثقافيا واسعا وفريدا من نوعه. ويشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تعرضت بعض المواقع التاريخية الهامة للتهديد بسبب مصالح التعدين. وحثت المديرة العامة السلطات على تكثيف جهودها الرامية إلى الحفاظ على تراث البلاد.وقالت "تسعى البلدان في جميع أنحاء العالم إلى التوفيق بين الحداثة والمحافظة على أصولها من التراث الثقافي، سوف يشكل التراث الثقافي لأفغانستان الأصول الاقتصادية والاجتماعية في مستقبل بلدكم، وسوف يوفر الثقة بالنفس والاعتزاز لشعب أفغانستان".