في اليوم العالمي لمكافحة الملاريا الأمم المتحدة تحث على زيادة التمويل لتحقيق الأهداف المنقذة للحياة

تتسبب الملاريا في أفريقيا بقتل طفل كل دقيقة. هذا ما أشار إليه الأمين العام بان كي مون في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للملاريا.

وهناك حالات كثيرة تبقى غير مبلغ عنها بسبب أنظمة المراقبة الضعيفة؛ كما أن الحكومات ومنظمة الصحة العالمية لديها معلومات قليلة جدا عن مكان ظهور الملاريا وتغير اتجاهاته، رغم أن التحسينات في مجال جمع البيانات تجري على قدم وساق. المقاومة الناشئة من طفيل الملاريا للأدوية، والبعوض للمبيدات الحشرية، يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى مكافحة هذا التهديد المستمر للحياة وللإنتاجية.

منذ اعتماد قادة العالم الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2000، اتحدت الحكومات وكيانات الأمم المتحدة، والمؤسسات الخيرية والشركات لحماية مئات ملايين الناس من الملاريا. وقد أدت زيادة التمويل الدولي والالتزام السياسي الكبير في البلدان الموبوءة، إلى زيادة كبيرة في التدخلات الوقائية وتوسيع نطاق الحصول على الاختبارات التشخيصية والأدوية المنقذة للحياة، وتجنب أكثر من مليون حالة وفاة. ولكن هناك الكثير الذي يجب فعله، خاصة مع تقلص التمويل.

وفي هذا الإطار دعا الأمين العام إلى الالتزام بموضوع حملة هذا العام العالمية في اليوم العالمي للملاريا وهي "استثمر في المستقبل. اهزم الملاريا "، مشيرا إلى أن السيطرة على الملاريا لا تحسن فقط الصحة البشرية، بل تعزز أيضا الرفاه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وحث السيد بان المجتمع الصحي العالمي، بما في ذلك القادة السياسيون في البلدان الموبوءة، على الحفاظ على التزامهم بتوفير إمكانية حصول الجميع على تدخلات الملاريا وإنهاء معاناة لا داعي لها من مرض يمكن علاجه والوقاية منه.