منظور عالمي قصص إنسانية

بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن حول محنة المهاجرين العالقين في اليمن

media:entermedia_image:8b111f14-8730-4fff-b72a-f54a66f73de4

بيان منسق الشؤون الإنسانية في اليمن حول محنة المهاجرين العالقين في اليمن

أعرب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن عن قلقه البالغ حيال تفاقم محنة الآلاف من المهاجرين المعدمين من القرن الأفريقي الذين تقطعت بهم السبل في شمال اليمن، قائلا وضعهم يحتاج إلى اهتمام عاجل.

وقال السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد واصفا الوضع المأساوي، "في محاولة يائسة للبحث عن فرص أفضل لسبل العيش، عانى العديد من المهاجرين سوء المعاملة الجسدية الشديدة الجسيمة والاستغلال الاقتصادي والجنسي". وأضاف أن العديد منهم، بما في ذلك الأطفال، يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية. يجب معالجة محنتهم على وجه السرعة ".

ويغادر لآلاف من الأشخاص منطقة القرن الأفريقي كل شهر، وخاصة إثيوبيا والصومال، أملا في حياة أفضل في شبه الجزيرة العربية. إنها رحلة محفوفة بالمخاطر تبدأ في قوارب مكتظة عبر خليج عدن إلى اليمن. في عام 2011، قدرت المفوضية أن أكثر من مئة مهاجر غرقوا أو فقدوا في الطريق.

ورغم سنوات من عدم الاستقرار السياسي والعنف، لا تزال اليمن تشكل نقطة عبور هامة لهؤلاء المهاجرين. وقد تضاعف عدد الوافدين من 53 ألفا في عام 2010 إلى 107الفا في عام 2012، عندما وصل حوالي 84 ألف من الإثيوبيين و23 ألفا من الصوماليين إلى شواطئ اليمن.

وبصفتها دولة موقعة على اتفاقية اللاجئين لعام 1951، توفر اليمن إطار حماية الرسمية للاجئين. ومع ذلك، لا يزال المهاجرين غير النظاميين عرضة للأخطار نظرا لسوء المعاملة والابتزاز من قبل المهربين والمتاجرين. كما أن معظم المهاجرين لا يحملون وثائق قانونية، وتبقى فرصهم محدودة في الحصول على سبل العيش والخدمات الأساسية.

كما يقع آخرون فريسة للتجار. وحوالي 22 في المائة من المهاجرين الذين يصلون إلى الساحل اليمني هم من النساء والفتيات. ويحاول العديد الوصول إلى المملكة العربية السعودية، ولكن حينما يصلون إلى حرض وهي مدينة في شمال اليمن، يكون قد فقد معظمهم. ويعني آخرون العنف الجنسي المتكررة و العنف القائم على نوع الجنس طوال الرحلة.

وأضاف السيد ولد الشيخ أحمد، "إن المجتمع الدولي في حاجة ماسة للعمل مع ودعم الحكومات في منطقة القرن الأفريقي ومنطقة الخليج لتعزيز إدارة الهجرة والحدود الوطنية، ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية و تأكيد احترام حقوق الإنسان للمهاجرين، كما يجب في نفس السياق، تقديم الدعم المالي للوكالات الإنسانية التي تقدم المساعدة."

و يقيم ما بين 15 و 25 ألف من المهاجرين غير الشرعيين في مدينة حرض وحولها في محافظة حجة في شمال اليمن. فيما يقيم البعض الآخر في عدن في الجنوب. وهم يعتمدون كليا على كرم اليمنيين المحليين والمنظمات الإنسانية مثل المنظمة الدولية للهجرة وجمعية الهلال الأحمر اليمني لتغطية احتياجاتهم الأساسية الغذائية والطبية واحتياجات المأوى.

وتنظم الوكالات الإنسانية منذ سنوات رحلات طوعية لآلاف المهاجرين في اليمن للعودة إلى ديارهم. و يعد هذا إجراء لإنقاذ حياتهم بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم سبيل آخر. ولا بد من إيجاد حلول أكثر استدامة على المدى الطويل، وإشراك جميع أصحاب المصلحة.