منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير لمنظمة الصحة العالمية يشير إلى تحسن الصحة العامة في أوروبا رغم عدم تكافئها بين الدول

media:entermedia_image:64832956-e8c1-4f94-bafc-9d0217b1b65f

تقرير لمنظمة الصحة العالمية يشير إلى تحسن الصحة العامة في أوروبا رغم عدم تكافئها بين الدول

ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن الصحة العامة للأشخاص في أوروبا قد لمست تحسنا كبيرا بشكل عام خلال السنوات القليلة الماضية، لكن ما زالت هناك تباينات كبيرة بهذا الشأن بين الدول في أوروبا وبين الرجال والنساء وبين الشرق والغرب وبين الأغنياء والفقراء.

ووفقا لبيانات الصحة الأوروبية لعام 2012، والتي يتم تحديثها كل ثلاث سنوات وتغطي ثلاثا وخمسين دولة في أوروبا، فإن ما يقارب من تسعمائة مليون شخص في أوروبا، يعيشون متوسط أعمار أطول وفي أحوال صحية أفضل، مع ارتفاع متوسط في الأعمار إلى خمس سنوات منذ عام 1980 لتصل إلى ستة وسبعين عاما في 2010.

وفي هذا الشأن، قالت كلاوديا شتاين، مديرة شعبة الإعلام في منظمة الصحة العالمية في أوروبا:

"أظهر التقرير أن متوسط أعمار النساء وصل إلى ثمانين عاما في 2010 لكنه بلغ نحو اثنين وسبعين عاما فقط للرجال في العام نفسه. وهذا الاختلاف هو اختلاف كبير ولكن قد يكون أكبر في بعض البلدان. في بعض دول أوروبا الشرقية، على سبيل المثال، تعيش النساء أكثر باثني عشر عاما من الرجال، وأنه، وبطبيعة الحال، هو أيضا نتيجة لخيارات نمط الحياة التي يختارها الرجال مثل زيادة التدخين وإساءة استخدام الكحول وغيرها. لذلك لدينا عدم المساواة مرة أخرى في أبسط المؤشرات لدينا والتي هي متوسط ​العمر المتوقع. "

وأشار التقرير إلى أنه ورغم تراجع معدل الوفيات دون متوسط العمر بشكل عام إلا أن المعدل اختلف باختلاف المكان حيث كانت أعلى المعدلات في الشرق وأقلها في الغرب.

كما أظهر تقرير منظمة الصحة العالمية أن من أكبر عوامل الخطر على صحة الأوروبيين اليوم استخدام التبغ والخمور. وتشكل ما يطلق عليه الأمراض المزمنة غير المعدية نحو ثمانين بالمئة من أسباب الوفيات وتتسبب أمراض القلب في نحو خمسين بالمئة من الوفيات والسرطان نحو عشرين بالمئة.