المنظمة الدولية للهجرة والجامعة العربية تطلقان دراسة تتعلق بديناميكيات الجاليات العربية المغتربة
ووفقا لاحصاءات البنك الدولي لعام 2010، تمثل نسبة المغتربين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 5.3% وهي أعلى نسبة مغتربين في العالم، والعديد من هؤلاء المغتربين يقطنون مناطق أكثر تقدما مقارنة بمناطق أخرى مثل دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، كما أنهم حققوا نجاحا مهنيا واقتصاديا كبيرا.
وتشير الدراسة أيضا إلى أن هناك تنوعا كبيرا في عوامل الدفع التي تؤدي بمواطني منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبدء الحياة في الغربة كما أن هناك قوة كبيرة تحفز المغتربين على المساهمة في بلدانهم الأصلية بطرق شتى ويمكن أن تدعم هذه المساهمات بالرغبة في الإنفاق على أسرهم أو حب الوطن والهوية الوطنية أو حبهم لثقافاتهم أو لغتهم والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأوطانهم الأصلية.
وتعطي الدراسة المعنونة: "تعزيز المساهمات الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتحولات الديمقراطية في أوطانهم الأصلية"، موجزا حول السلوك الاقتصادي للمهاجرين المتقاعدين العائدين، والقضية الأساسية في عملية الهجرة في المغرب العربي حيث تشكل الاستثمارات من معاشات التقاعد وادخار العائدين المتقاعدين محركا للتنمية الاقتصادية في المغرب والجزائر وعلى الأخص في تونس.
كما تسلط الدراسة الضوء على تقييم الآثار المترتبة على ما بات يعرف بالربيع العربي من ناحية سلوكيات المهاجرين المغاربيين، وفيما إذا كان قد أدى إلى تغيير في قرار المهاجرين المتقاعدين بشأن عودتهم إلى ديارهم أو البقاء في الخارج.
يشار إلى أن المؤتمر الأول للمغتربين العرب الذي نظمته الجامعة عام 2010 كان قد قام بتوجيه دعوة إلى جامعة الدول العربية لإجراء دراسات متعمقة بشأن الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها الجاليات العربية المغتربة في مختلف البلدان التي يقيمون بها، وتمثل هذه المجموعة خطوة أولى لتحقيق تلك الأهداف قبل انعقاد المؤتمر الثاني للمغتربين العرب.