مجلس الأمن الدولي يعقد مداولات حول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مداولات حول عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، من المتوقع أن يصدر خلالها قرارا يحدد مساهمات تلك البعثات في تعزيز الأمن وبناء السلام المستدام.
ويؤكد مشروع القرار على أن الحكومات تتحمل المسئولية الرئيسية في تحديد أولويات حفظ السلام بالتشاور مع مختلف قطاعات المجتمع.
وفي كلمته أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدور باكستان في عمليات حفظ السلام، مشيرا إلى أنها أكبر الدول المساهمة في تلك البعثات.
كما شكر بان باكستان، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، على مبادرتها لعقد الجلسة.
ومع الاحتفال خلال العام الحالي بالذكرى الخامسة والستين لإنشاء عمليات حفظ السلام قال بان كي مون: "إن عملياتنا اليوم متنوعة ومعقدة أكثر مما سبق، وبغض النظر عن الشكل الذي تتخذه فإن حفظ السلام متعدد الأبعاد يبقى استثمارا فعالا من حيث التكلفة في التقدم باتجاه الاستقرار الدائم. لا توجد أداة دولية أخرى تضاهي فعالية حفظ السلام في إدماج الجهود المبذولة في مجالات السياسة والأمن وسيادة القانون وحقوق الإنسان، كما أن بعثاتنا تدمج عملها مع جهود التنمية التي تقوم بها فرق الأمم المتحدة في الدول."
وأضاف بان أن الأمم المتحدة تواصل العمل من أجل تحقيق التقدم على الرغم من التحديات، وأن إدارتي حفظ السلام والدعم الميداني يعملان لتحسين التخطيط للبعثات وإدارتها ودعمها.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى المساهمة في البعثات الدولية بأفراد الجيش والشرطة الذين يمتلكون المهارات الضرورية لتنفيذ ولاياتهم. حيث قال: "أدعو أيضا الدول الأعضاء إلى توفير الأصول العسكرية الرئيسية والقدرات التمكينية التي نحتاجها لنعمل في بيئات أكثر تحديا من أي وقت. وعندما تبدي الدول الأعضاء الإرادة لتقديم المساهمات الملائمة في الوقت الملائم سنتمكن من الانتشار السريع والعمل بشكل أكثر فعالية. وأجدد ندائي الدائم بأن تخدم مزيد من النساء في عملياتنا."
وفي هذا الإطار أكد الأمين العام تأييده للمساواة بين الجنسين، معربا عن الأمل في أن تستفيد عمليات حفظ السلام من المشاركة الكاملة للنساء وخاصة في مواقع القيادة.
وفي سياق إشارته إلى مسئولية الحكومات عن تحديد أولويات حفظ السلام، قال بان إن بناء المؤسسات والنهج الجامع لكل الأطراف عنصران مهمان لمنع العودة إلى الصراع.
وذكر أن بعثات حفظ السلام تقوم بدور أساسي على هذين الصعيدين، من خلال تعزيز المصالحة الوطنية ودعم بناء المؤسسات الوطنية كما يحدث في دول منها جنوب السودان وليبيريا.