الأمين العام يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب

قال أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إنه لا يمكن لأي سياسة لمكافحة الإرهاب أن تكون فعالة دون معالجة الظروف التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب، مضيفا أن هذا هو الركن الأول من الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي.

الأمين العام الذي كان يتحدث في جلسة مجلس الأمن التي عقدت تحت عنوان الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين نتيجة للأعمال الإرهابية، أشار في كلمته إلى ثلاثة أوجه للركن الأول من الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب الدولي:

" أولا، الصلات الهامة بين التنمية والأمن. لا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر الإرهاب. لا مظالم، ولا أهداف، ولا أي قضية يمكن أن تبرر الأعمال الإرهابية. وفي الوقت ذاته، يجب أن نزيل الظروف التي تغذي هذه المشكلة. فالإرهاب يتقيح حيث تتوطن الصراعات، وحيث لا تتم حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والحياة البشرية ويسود الإفلات من العقاب".

أما الوجهان الآخران للاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب فهما أهمية الحوار والتفاهم، وشدد على أهمية أن تطغى الدعوات للرحمة والاعتدال على صوت التعصب والتطرف. والوجه الأخير هو تزايد استخدام تكنولوجيا المعلومات لنشر الكراهية. فالإرهابيون والمتطرفون يستغلون وسائل الاعلام الاجتماعية لزيادة تطرف المواطنين. وشدد السيد بان على أهمية أن تحل رسائل السلام والتنمية ورفاهية الإنسان، محل الرسائل الإرهابية.

وشدد الأمين العام على أن تحقيق تقدم في جميع هذه المجالات يتطلب بذل جهود مطردة من جانب الدول، بشكل فردي وجماعي.

وحث السيد بان الجهات الفاعلة الإنسانية والأمنية والسياسية على الانخراط في حوار مفتوح لضمان أن لا تعوق الجهود الرامية إلى منع أعمال الإرهاب إيصال المساعدات ذات الطبيعة الإنسانية للمدنيين في الوقت المناسب.

مزيد من الأخبار على موقع إذاعة الأمم المتحدة