منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بتعزيز الدعم العالمي للأزمة الإنسانية في سوريا

media:entermedia_image:b2695e93-5ed4-4972-9831-089126918c48

مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بتعزيز الدعم العالمي للأزمة الإنسانية في سوريا

قرع مسؤولو الأمم المتحدة اليوم جرس الإنذار بشأن الأزمة الإنسانية المستفحلة في سوريا، حيث يحتاج أكثر من 2.5 مليون شخص إلى مساعدة عاجلة وحماية، وحثوا على تعزيز الدعم العالمي للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.

وقال نائب الأمين العام، يان الياسون، في اجتماع لمجلس الأمن اليوم إن أكثر الاحتياجات إلحاحا تشمل المياه والطعام والمأوى والرعاية الصحية، فقد أصبح الوصول إلى المنشآت الصحية أمرا بالغ الصعوبة أو مستحيلا في بعض المناطق بسبب العنف ونقاط التفتيش ونقص الوقود بينما تضاعفت أسعار السلع الغذائية ثلاث مرات في بعض المناطق.

وقال الياسون "لتلبية الضغوط الإنسانية نحن بحاجة إلى معالجة قضيتين أساسيتين"، مشيرا إلى تمكين المنظمات من الوصول إلى المحتاجين والتمويل كما سلط الضوء على ضرورة سماح الحكومة السورية لمنظمات غير حكومية دولية بالعمل في البلاد وأن توسع منظمات الأمم المتحدة من أنشطتها.

كما دعا إلى تحسين الوضع الأمني، مضيفا "أحث الدول الأعضاء على التأكيد على الحكومة والجماعات المعارضة بضرورة حماية المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق تقع تحت سيطرتها والسماح بمرور آمن للمدنيين ولعمليات الإجلاء".

وأفاد بأن خطة الاستجابة الإنسانية لم تتلق سوى نصف المبلغ المطلوب وهو 180 مليون دولار مع عدم حصول بعض القطاعات الهامة على أي تمويل.

وقال "يجب على المانحين تلبية هذا التمويل فورا فمئات الآلاف من الأرواح معرضة للخطر".

وأضاف "إن المدنيين وغير المحاربين، بمن في ذلك النساء والأطفال "يذبحون"، مع وصول تقارير يومية بشأن الفظائع المرتكبة"، مشيرا إلى أن هذه الوقائع قد ترقى لجرائم حرب وتثير القلق البالغ ويجب أن تمنحنا الدافع للعمل لإنهاء هذا الكابوس.

وقال الياسون "إن المسؤولين عن هذه الفظائع سواء في الحكومة أو المعارضة يجب أن يخضعوا للمساءلة".

كما خاطب المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيرش، الاجتماع وقال إن تصاعد الصراع المسلح في سوريا قد أدى إلى أزمة إنسانية هائلة.

وحتى يوم أمس فر 229.000 شخص من البلاد إلى البلدان المجاورة مثل العراق والأردن ولبنان وتركيا.

وقال غوتيرش "بالإبقاء على حدودها مفتوحة أمام هذا التدفق الهائل للاجئين وفي مناخ معقد وملئ بالتحديات تقدم البلدان المجاورة لسوريا مثالا إيجابيا للعالم، ويجب تعزيز الدعم الدولي لها".

وناشد غوتيرش كل الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود داخل سوريا واحترام وتقديم الحماية للاجئين العراقيين والفلسطينيين وغيرهم داخل البلاد كما ناشد بدعم المجتمع الدولي لكل ضحايا الصراع.

كما دعا إلى حماية كل السوريين الفارين من بلادهم والاستجابة للنداءين اللذين سيطلقان قريبا لتوفير التمويل اللازم لدعم الأشخاص داخل سوريا وفي بلدان اللجوء.

وستتواصل الجهود الرامية إلى حل النزاع في سوريا بقيادة الممثل المشترك الخاص للأمين العام والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي الذي سيبدأ مهامه في الأول من أيلول/سبتمبر خلفا للأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي عنان.