منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تحذر من ارتفاع معدلات استغلال الأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادي

media:entermedia_image:e0c43e4d-6781-4c14-8341-49537e3b7903

اليونيسف تحذر من ارتفاع معدلات استغلال الأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادي

حذر تقرير جديد صادر عن اليونيسف من أن ارتفاع معدلات الاعتداءات الجسدية تلحق أضرارا بحياة الكثير من الأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادي.

ويحلل التقرير الصادر بعنوان "سوء معاملة الأطفال: الانتشار والحدوث والنتائج في شرق آسيا والمحيط الهادي"، سلسلة من الدراسات من خبراء وأكاديميين خلال العشر سنوات الماضية حول سوء معاملة الأطفال في المنطقة.

وقالت أمالي ماكوي، خبيرة الحماية باليونيسف، "إن سوء معاملة الأطفال تولد نتائج مضرة على المدى الطويل ليس فقط بالنسبة للأطفال الضحايا، ولكن أيضا للأسر والمجتمعات التي يعيشون فيها".

وأضافت "إن إدراك عمق مشكلة سوء معاملة الأطفال هو الخطوة الأولى باتجاه تحديد التدابير المناسبة لتوفير الأمان لكل أطفال المنطقة".

ويبلغ تعداد الأطفال في شرق آسيا والمحيط الهادي نحو 580 مليون طفل، يمثلون ربع أطفال العالم، ويعيشون في أكثر مناطق العالم كثافة سكانية ومتنوعة ثقافيا.

ويكشف التقرير أنه وعلى الرغم من أن الاعتداءات الجسدية على الأطفال تختلف من بلد لآخر ومن دراسة لأخرى، إلا أن أنه وفي أفضل الأحوال تشير الدراسات إلى أن طفلا من بين كل 10 يتعرض للاعتداء الجسدي بينما في أسوأ الأحوال يعاني نحو 30.3% من الأطفال من سوء المعاملة، وتشمل تلك الاعتداءات الضرب سواء عن طريق اللكم أو بأداة مما يتسبب في وقوع إصابات.

كما أشار التقرير إلى أن ما بين 14 إلى 30% من الفتيات والأولاد في المنطقة أرغموا على ممارسة الجنس.

وقالت ماكوي "نحن بحاجة إلى أنظمة وطنية تحمي الأطفال الذين يتعرضون لهذه التجربة الصعبة وخلق مناخ يمنع سوء المعاملة والحد من مخاطر العنف ضد الأطفال".

وأشارت اليونيسف إلى أن الاعتداء الجسدي ضد الأطفال عادة ما تكون له آثار على المدى الطويل، فالأطفال الذين يتعرضون للعنف والإهمال والاستغلال عادة ما يصابون بالاكتئاب ويعانون من مشاكل عقلية أخرى ويحاولون الانتحار وينخرطون في أعمال خطيرة قد لا يقوم بها أقرانهم من الأصحاء.