منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تلتزم بتعزيز خدمات الرعاية الصحية الإنجابية

media:entermedia_image:c27da28b-7842-4dfb-9bd5-1002ebf0ddfc

منظمة الصحة العالمية تلتزم بتعزيز خدمات الرعاية الصحية الإنجابية

قطعت اليوم منظمة الصحة العالمية عهدا على نفسها بأن تلتزم بعدد من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين تنظيم الأسرة وخدمات الرعاية الصحية الإنجابية في الدول النامية.

وكانت واحدة من التعهدات التي وعدت بها المنظمة اليوم في قمة مؤتمر تنظيم الأسرة المنعقد في لندن، تسريع وتيرة تتبعها لتقييم جودة وسائل منع الحمل الجديدة والقائمة تمكينا لعدد أكبر من النساء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من الحصول على مجموعة أكبر من منتجات منع الحمل المأمونة والفعالة ومن الاستفادة منها.

وقالت مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة، "إن الحصول على وسائل منع الحمل الحديثة حق أساسي من حقوق كل امرأة ومن الضروري أن نتعاون لإعمال هذا الحق احتراما لكرامة المرأة بإتاحة مجموعة من خيارات تنظيم الأسرة أمامها ومنحها حرية الاختيار الشخصي".

ويهدف مؤتمر قمة لندن، الذي تستضيفه الحكومة البريطانية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومؤسسة بيل وميلندا غيتس وغيرهم من الشركاء، إلى تعبئة قدرات تنفيذ الالتزامات العالمية بشأن السياسات العامة والتمويل وتقديم الخدمات لتمكين عدد إضافي قدره 120 مليون امرأة وفتاة في أكثر البلدان فقرا في العالم من التمتع بحلول عام 2020 بحقوقهن في الاستفادة من المعلومات المتعلقة بوسائل منع الحمل والخدمات واللوازم المقدمة في هذا المجال من دون إكراه أو تمييز.

وشعار اليوم للسكان هذا العام "حصول الجميع لخدمات الرعاية الإنجابية"، بهدف تسليط الضوء على أهمية دور الصحة الإنجابية في خلق عالم عادل ومتساو.

ومن التعهدات الأخرى التي قطعتها المنظمة على نفسها في مؤتمر القمة، تقديم الدعم اللازم للبلدان لدمج خدمات تنظيم الأسرة في الرعاية الصحية الأساسية وإجراء دراسة منهجية للأسباب التي تقف وراء استمرار عجز الكثير من النساء عن الحصول على وسائل منع الحمل عندما يحتجن إليها.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 222 مليون امرأة وفتاة في البلدان النامية ممن لا يرغبن في الحمل يعجزن عن الحصول على وسائل منع الحمل والمعلومات والخدمات المتعلقة بها، وفي الكثير من البلدان أكثر من 30٪ من النساء الراغبات في استخدام وسائل منع الحمل يعجزن عن الحصول عليها.

كما أفادت المنظمة أنه يمكن خفض وفيات الأمهات بمقدار الثلث إذا ما أتِيحت أمام النساء اللاتي يرغبن في تجنب الحمل مستقبلا سبل الحصول على وسائل منع الحمل الفعالة، خاصة غير المتزوجات والشابات والفقيرات والمهاجرات والنساء الريفيات اللاتي غالبا لا يحصلن على المشورة والخدمات بشأن تنظيم الأسرة.

وأصدرت المنظمة عددا من التوصيات لمساعدة البلدان على تحقيق الاستفادة القصوى من الالتزامات المقطوعة في مؤتمر القمة مثل توسيع نطاق المتاح من خيارات تنظيم الأسرة، زيادة عدد الخبرات من العاملين في مجال الصحة، اعتبار موضوع تنظيم الأسرة مكونا أساسيا من خدمات الرعاية الصحية، اعتبار الوسائل الفعالة لأجل طويل والدائمة لتنظيم الأسرة، والقضاء على القيود الاجتماعية وغير الطبية المفروضة على توفير وسائل منع الحمل للمراهقين.