الأمم المتحدة تطالب بالاستثمار في الأطفال في جنوب السودان

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى وضع الأطفال في مقدمة أولويات دولة جنوب السودان الحديثة الأمر الذي وصفته بالهام لنمو البلاد واستقرارها.

وقالت ممثلة اليونيسف في جنوب السودان، ياسمين علي حق، "إن أسس دولة مزدهرة وسلمية وقوية يعتمد بالدرجة الأولى على الاستثمار في المواطنين الشباب حتى يتمكن الجيل القادم من لعب دور نشط وذي معنى في بناء هذه الدولة الجديدة".

وقد استقل جنوب السودان عن السودان في التاسع من تموز/يوليه الماضي، ونصف سكان البلاد دون سن الثامنة عشرة وتسود البلاد مؤشرات اجتماعية ضعيفة للغاية مع ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأطفال والأمية وسوء التغذية وفقر البنى التحتية.

وقالت حق "إن قياس التقدم سيكون بناء على نتائج ملموسة بالنسبة للأطفال، نريد أن نحسن من فرص الأطفال في البقاء على الحياة وأن يلتحقوا بالمدارس ونحميهم من العنف والنزاع".

وبحسب اليونيسف فإن 70% من أطفال جنوب السودان ما بين 6 و17 عاما لم يذهبوا للمدرسة قط وأن من أتموا المرحلة الابتدائية لا يتجاوزون 10% وهو من أقل المعدلات في العالم. كما أن الفتيات ما زلن مهمشات عندما يتعلق الأمر بالتعليم ويقعن ضحية الممارسات التقليدية كالزواج والولادة المبكرة.

بالإضافة إلى ذلك فإن الأزمات المتعددة قد تركت العديد من الأطفال دون أية خدمات أساسية مع حصول 13% فقط على الصرف الصحي المناسب.

وتعمل اليونيسف مع الحكومة والشركاء على تحسين مصادر المياه والبنية التعليمية. وفي خلال الخمس سنوات الماضية ارتفعت معدلات الحصول على المياه الصالحة للشرب بنسبة 40% وتم تكثيف الجهود لزيادة التحصيل المدرسي.

وأشارت المنظمة أيضا إلى تأثير القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان على الأطفال. فمنذ استقلال الجنوب والسلام بين البلدين تشوبه نزاعات على الحدود وصراعات على بعض المناطق مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.

وأكدت اليونيسف أن هذه العوامل بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي تستدعي الاستجابة السريعة لاحتياجات الأطفال.