مسؤولو الأمم المتحدة يدعون لاتخاذ أساليب جديدة لمكافحة الإرهاب
وقال رئيس الجمعية العامة، ناصر عبد العزيز النصر، الذي افتتح المنتدى "يجب أن نستغل هذا التوقيت لتحليل وفهم: أولا، الظروف التي تفضي إلى انتشار الإرهاب، ثانيا، الخطوات التي يجب اتخاذها، وثالثا، كيف يمكن تطبيق هذه الخطوات، نحن بحاجة أيضا إلى التفكير بشكل حاسم في السياسات والإجراءات التي يمكن أن تعزز الحوار والتفاهم".
وأشار النصر إلى أهمية التوقيت التي يعقد فيه، إذ يبدأ غدا الاستعراض الثالث لإستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، مما يشكل فرصة للمضي قدما في جدول أعمال المنتدى حول الحوار وفهم ومكافحة الإرهاب.
وأوضح النصر أن الجلسة ستغطي موضوعين الأول بعنوان التصدي لجاذبية الإرهاب وبرامج فك الارتباط وإعادة التأهيل، والثاني هو الحوار والفهم.
وقال "من خلال توفير التعليم الملائم، والإرادة السياسية اللازمة يمكن أن نقضي على الظروف التي تفضي إلى انتشار الإرهاب. كما يجب أن نحقق تقدما من خلال تبادل أفضل الممارسات في تعزيز الحوار، حتى نكافح التطرف العنيف ويجب أن نستخلص الدروس من البرامج التعليمية الناجحة حتى نتمكن من أن نصبح أكثر إلماما بتحديات مواجهة استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية ويجب في كل هذه الجهود، أن نستمع إلى أصوات الضحايا".
أما الأمين العام، بان كي مون، فقد ذكر أن مكافحة الإرهاب تتطلب ما هو أكثر من الأساليب الأمنية التقليدية، مؤكدا على ضرورة أن يعمل الجميع معا لإخماد جذوة الكراهية والتعصب التي تولد العنف الإرهابي.
وأكد الأمين العام على ضرورة القيام بالمزيد لمكافحة الإرهاب، وقال إن الحكومات يجب أن تتبنى الإجراءات اللازمة لتعزيز التواصل بين المجتمعات، وبناء مجتمعات قائمة على التسامح والمرونة.
وقال "يجب ألا ندخر جهدا في أن نوفر لجميع المواطنين، وخاصة أطفالنا، بيئة يعتزون فيها بالقيم التي تربطنا كبشر، وتغذي التنوع الذي يثري نفوسنا لا مكان للكراهية والعنف في مثل هذا العالم. معا، دعونا نبني ثقافة الحوار والتفاهم، ونضمن ألا تجد العقيدة الإرهابية تربة خصبة أبدا".