منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا يحث على اتخاذ إجراء موحد وسط تصاعد العنف في سوريا

بينيرو
بينيرو

رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا يحث على اتخاذ إجراء موحد وسط تصاعد العنف في سوريا

مشيرا إلى تصاعد العنف في سوريا واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان، حث رئيس لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا، باولو بينيرو، المجتمع الدولي على العمل لإنهاء العنف في البلاد.

وقال بينيرو أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تقع بصورة منتظمة وسط تزايد القتال المسلح، والذي يحمل سمات "صراع مسلح غير دولي"في بعض المناطق.

بالإضافة إلى ذلك تصاعدت الاشتباكات العسكرية في الأسابيع الأخيرة وامتدت لمناطق مجاورة لم تكن متورطة من قبل.

وقال بينيرو "إن عسكرة الأزمة ستكون بمثابة كارثة للشعب السوري والمنطقة، وإن وقف أعمال القتال أمر هام للغاية خاصة أن المدنيين هم من يتحمل عبء هذا الصراع والكثيرون يدفعون حياتهم ثمنا لهذا الصراع".

وأضاف بينيرو أنه ونتيجة تدفق أسلحة جديدة وذخيرة إلى القوات الحكومية والمعارضة المسلحة فمن المتوقع أن يزداد الوضع سوءا خلال الأشهر القادمة.

وقال "على المجتمع الدولي ألا يدخر جهدا في سبيل إنهاء العنف".

وكان بينيرو قد عاد مؤخرا من زيارة استغرقت ثلاثة أيام للعاصمة السورية، دمشق، التقى خلالها مع مسؤولين حكوميين وموظفي الأمم المتحدة وأعضاء البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني. ومن بين القضايا التي تمت مناقشتها مع السلطات التحقيق في عمليات القتل الجماعية الأخيرة في قرية الحولة حيث قتل 100 شخص خلال مواجهات بين الحكومة وقوات المعارضة.

وقال رئيس اللجنة "إن التناقض في الأدلة المتاحة أعاق قدرتنا على تحديد هوية المسؤولين في هذا الوقت، ومع ذلك، نعتقد أن عناصر موالية للحكومة قد تكون مسؤولة عن الكثير من هذه الوفيات".

وأشار إلى أن قوات الحكومة والميلشيات الموالية أو ما يعرف بالشبيحة، قد قاموا بأعمال قتل غير مشروع واعتقالات تعسفية وتعذيب.

وبالرغم من صعوبة جمع الأدلة إلا أنه ومن المقابلات التي أجرتها اللجنة فإن القوات الحكومية والشبيحة ارتكبوا أعمال عنف جنسي ضد النساء والرجال والأطفال.

وفي الوقت نفسه تعتقد لجنة التحقيق الدولية أن هناك "أسبابا تدعو للاعتقاد" بأن القوات المناوئة للحكومة نفذت عمليات إعدام بحق أعضاء من القوات المسلحة السورية والشبيحة ومقاتلين أجانب ومن يشتبه بأنهم مع الحكومة، وأعمال تعذيب وعمليات اختطاف في أوساط المدنيين لتسهيل عملية تبادل الأسرى.

ويأتي اجتماع اليوم وسط دعوة من المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية المعني بالأزمة السورية، كوفي عنان، لعقد اجتماع لمجموعة العمل الخاصة بسوريا في جنيف يوم السبت.

كما قدم جان ماري غيينو، نائب الممثل المشترك، إحاطة إلى المجلس اليوم قائلا "إن الكثير من السوريين لا يؤمنون باحتمال التوصل إلى حل سياسي وسط استمرار العمليات العسكرية وبقاء آلاف الأشخاص في المعتقلات تحت خطر التعذيب والقتل".

وأضاف "لا يمكن التوصل إلى حل سياسي إلا إذا تأكد الناس أن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان قد انتهت".

وأكد غيينو أن الاتفاق الدولي عامل حاسم وأن الوقت بدأ ينفد، مشيرا إلى أن سوريا تغرق في عنف مدمر وأن الشعب السوري يحتاج بشدة إلى دعم المجتمع الدولي وممارسته لسلطته قبل فوات الأوان.