استمرار تدفق اللاجئين الصوماليين بسبب الصراع والجفاف
وذكرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن مخزون الغذاء في كثير من أنحاء الصومال قليل بشكل خطير بسبب قلة هطول الأمطار الموسمية.
ويزيد الوضع سوءا استمرار العنف الذي يصعب عمليات توزيع الغذاء ويدفع الكثيرين من النازحين إلى خوض رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى مخيمات اللاجئين في كينيا وإثيوبيا.
ورغم الوضع الصعب إلا أن أندريه ماهيشيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ذكر أن الوضع الصحي للاجئين قد تحسن نسبيا، وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف قائلا: "في ذروة تدفق اللاجئين خلال الصيف الماضي، ارتفع معدل الوفيات ليصل إلى نحو سبع عشرة حالة بين كل ألف شخص يوميا. في بداية الأزمة قامت مفوضية شئون اللاجئين وشركاؤها بوضع برامج للتغذية في مراكز الاستقبال والعبور بالمخيمات. أدى ذلك مع حملات التحصين وتدابير الصحة العامة الأخرى إلى إنقاذ الأرواح خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة. وقد بدأت معدلات الوفيات وسوء التغذية في الانخفاض من مستوياتها القياسية في سبتمبر أيلول من العام الماضي، ولكن الأمر استغرق ستة أشهر أخرى لتتراجع إلى المعدلات التي عادة ما نراها في حالات الطوارئ."
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين بأن نحو عشرين ألف صومالي قد لجأوا إلى كينيا وإثيوبيا وجيبوتي واليمن خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.
وكان حوالي أربعين ألف صومالي يفرون من بلدهم كل شهر في الفترة بين يونيو حزيران وسبتمبر أيلول من العام الماضي.