منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا عند نقطة تحول والأمم المتحدة تكثف جهودها للحد من العنف وبناء الزخم اللازم لخطة السلام

media:entermedia_image:e65e839c-58d2-445f-af3c-42c68d46e29d

سوريا عند نقطة تحول والأمم المتحدة تكثف جهودها للحد من العنف وبناء الزخم اللازم لخطة السلام

أكد جان ماري غيينو، نائب المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان، على ضرورة أن تعيد الأطراف التزامها بالوقف الكامل لأعمال العنف.

وفي الإفادة التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي قال غيينو "إن على الحكومة السورية، بوصفها الشريك الأقوى، اتخاذ خطوات بهذا الشأن، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية أن تكون المعارضة المسلحة مستعدة للامتثال للوقف الكامل للعنف".

وقد تحدث غيينو إلى الصحفيين في جنيف بعد جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا "كما قال السيد عنان نحن نمر بنقطة فاصلة، فبعد 15 شهرا من العنف فإن المؤشرات القوية للغاية هي فقط التي ستحدث أثرا ولن تكفي الخطوات الدبلوماسية الصغيرة، إن حكومة سوريا بحاجة إلى اتخاذ خطوات ليس فقط لإقناع المجتمع الدولي ولكن والأهم إقناع الشعب السوري بأنها مستعدة لمسار جديد".

وقال إن هذا يمكن التعبير عنه من خلال اتخاذ تدابير حاسمة وملموسة بوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وشدد نائب المبعوث المشترك على ضرورة أن يقتنع جميع السوريين بأن السلاح لا يمكن أن يكون هو الحل.

وقال "إن عسكرة الصراع ستجلب معاناة هائلة إلى سوريا، إن المبعوث الخاص المشترك ونحن جميعا من أفراد الفريق العامل معه نفعل كل شيء لضمان أن مسار الحل السياسي مفتوح ومعد، إن المفاوضات السياسية وحدها، وكما ورد في خطة النقاط الست، يمكن أن تعيد السلام الحقيقي والاستقرار إلى البلاد".

من ناحية أخرى قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا، الجنرال روبرت مود، إنه يشعر بالانزعاج البالغ إزاء اكتشاف 13 جثة الليلة الماضية بعد أيام من تأكيد مراقبي الأمم المتحدة مقتل أكثر من 100 شخص من بينهم نساء وأطفال في قرية الحولة بحمص.

وأفاد مراقبو الأمم المتحدة بأنه تم اكتشاف 13 جثة في منطقة السكر على بعد 50 كيلومترا من مدينة دير الزور بشرق سوريا، وقد وجدت الجثث وهي مقيدة الأيدي من الخلف ويبدو على بعضها أنها تعرضت لإطلاق الرصاص على الرأس من مسافة قصيرة.

وقال مود إنه يشعر بالانزعاج الشديد لهذا العمل المروع والذي لا يمكن تبريره، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ووضع حد لدورة العنف من أجل سوريا والشعب السوري.