منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضة حقوق الإنسان وممثلة الأمين العام للأطفال خلال الصراعات المسلحة تدينان مذبحة الحولة

مفوضة حقوق الإنسان وممثلة الأمين العام للأطفال خلال الصراعات المسلحة تدينان مذبحة الحولة

بيلاي
أدانت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال خلال الصراعات المسلحة، راديكا كوماراسوامي، مقتل الأطفال في الحولة ودعت السلطات السورية إلى إجراء تحقيق فوري في الظروف التي أدت إلى هذا القتل.

من ناحيتها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، إن المذبحة قد تصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية، وحثت مجلس الأمن الدولي على النظر بشكل عاجل في إحالة قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأضافت بيلاي "يجب إجراء تحقيق فوري من قبل هيئة دولية مستقلة ودولية في الحادث وعلى سوريا المساعدة في مثل هذا التحقيق بموجب مسؤوليتها القانونية والأخلاقية واتخاذ خطوات حاسمة لمنع أي أفعال مماثلة".

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن التحقيقات الأولية تفيد بأن معظم القتلى البالغ عددهم 108 أشخاص في منطقة الحولة السورية قد أعدموا بدون إجراء محاكمات وأن أقل من عشرين منهم قتلوا في قصف المدفعية والدبابات.

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، إن تحقيقات الأمم المتحدة فيما حدث في الحولة قد بدأت يوم السبت.

وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف "وفقا لشهود محليين وناجين تم إجراء مقابلات معهم فإن معظم الضحايا في تلدو، وهي إحدى مناطق الحولة، قد أعدموا بدون محاكمات في واقعتين منفصلتين بدون محاكمات، وأرجع السكان المحليون المسؤولية عن ارتكابهما بشكل رئيسي إلى الشبيحة المسلحين".

وقال إن المفوضة السامية لحقوق الإنسان دعت إلى إجراء تحقيق كامل فيما حدث في الحولة، من الناحية المثالية فإن ذلك يجب أن يكون من قبل لجنة التحقيق المعنية بسوريا التي تم تشكيلها للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وحث الحكومة السورية على السماح لأعضاء اللجنة بالوصول الفوري وغير المقيد إلى سوريا.

وذكر المتحدث أن الأرقام تشير حتى الآن إلى مقتل 108 أشخاص على الأقل في الحولة من بينهم 49 طفلا و34 امرأة.