مجلس الأمن الدولي يبحث تطورات الأزمة السورية في أعقاب مذبحة الحولة

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم لبحث الأوضاع في سوريا في أعقاب المذبحة التي وقعت في قرية الحولة بحمص، والتي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال.

وكان الأمين العام، بان كي مون، والمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، قد أصدرا بيانا أمس أدانا فيه بشدة مجزرة الحولة.

وقالا "إن هذه الجريمة الوحشية والمروعة التي استخدمت القوة المفرطة والعشوائية تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولة والتزامات الحكومة السورية بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية والعنف بكل أشكاله".

وأضافا "يجب محاسبة كل المسؤولين عن هذه الجريمة".

كما أصدر رئیس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوریا، الجنرال روبرت مود، بيانا قد أدان فيه بأشد العبارات ما وصفه بالمأساة الوحشیة التي وقعت في قریة الحولة، الواقعة على بعد 45 كیلومترا شمال غرب مدینة حمص.

وأكد الجنرال مود على ضرورة تقديم كل من بدأ واستجاب وشارك في هذه المذبحة للمحاسبة، مشددا على ضرورة وقف قتل الأطفال والمدنيين الأبرياء.

وقال "إن الظروف التي أدت إلى هذا القتل المأسوي ليست واضحة بعد"، مشيرا إلى ضرورة مساءلة كل المسؤولين عن هذه الجريمة.

كما دعا الجنرال مود الحكومة السوریة إلى وقف استخدام الأسلحة الثقیلة، كما دعا جمیع الأطراف إلى وقف العنف بجمیع أشكاله.

تأتي هذه التطورات الميدانية في سوريا عشية زيارة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، كوفي عنان إلى سوريا، الذي من المقرر أن يصل إلى دمشق يوم الاثنين.

وكانت التقارير الإخبارية قد أفادت بمقتل أكثر من 100 شخص الأقل معظمهم من الأطفال والنساء، في مجزرة قرية الحولة في حمص مساء يوم الجمعة الماضي، فيما وصف بأنه من أسوأ المذابح التي وقعت خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ أربعة عشر شهرا في سوريا.