منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي لمحاربة الملاريا الأمم المتحدة تدعو إلى زيادة التمويل للقضاء على المرض

في اليوم العالمي لمحاربة الملاريا الأمم المتحدة تدعو إلى زيادة التمويل للقضاء على المرض

media:entermedia_image:ebd2dbb1-b494-40c2-b5a2-15660e8872d4
دعا الأمين العام، بان كي مون، البلدان إلى زيادة جهودها الرامية إلى القضاء على الملاريا، مؤكدا أنه وعلى الرغم من التقدم الملموس في السنوات الأخيرة، لا يزال هناك الكثير مما يجب عمله لإنهاء هذه المأساة الهائلة لوفاة طفل واحد كل دقيقة جراء المرض.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للملاريا، سلط الأمين العام الضوء على الشراكة الدولية بين الحكومات والمنظمات الدولية والمانحين والشركات ومنظمات المجتمع المدني والتي أنقذت ملايين الأرواح من خلال عملها.

وقال " وقد عزز هذا التحالف العالمي الاستراتيجيات التي ثبت نجاحها وتشمل توفير الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية الطويلة المفعول، ورش الأماكن المغلقة بالمبيدات، وتوفير اختبارات التشخيص السريع والأدوية المضادة للملاريا للسكان المعرضين للإصابة بها".

وأضاف "فقد زاد عدد الأطفال الذين ينامون في أمان تحت ناموسيات واقية، والأسر التي تجتمع في غرف تخلو من الناموس، والمجتمعات المحلية التي تتاح لها إمكانية الاستفادة من الاختبارات الطبية، والمرضى الذين يحصلون على ما يحتاجون إليه من أدوية للتعافي".

ويصاب الشخص بالملاريا عبر طفيل ينقله الناموس ويصاب نحو 216 مليون شخص بالملاريا كل عام بينما يلقى نحو 650.000 حتفهم مع وقوع معظم الوفيات في أفريقيا.

ودعا بان كي مون البلدان إلى سد فجوة التمويل البالغة 3.2 مليار دولار، لتحقيق تغطية شاملة في أفريقيا والحفاظ عليها حتى عام 2015، ولبلوغ هدف دحر هذا الوباء.

وقال "وقد حان الوقت الآن لحشد الجهود من أجل تحقيق تقدم يتجاوز ما سبق بكثير، ومن الأولويات الرئيسية التي تضمنها برنامج العمل الذي أعدته للسنوات الخمس المقبلة خفض معدل الوفيات بسبب الملاريا إلى ما يقرب من الصفر".

وذكر أنه وفي عالم الوفرة الذي نعيشه اليوم، ليس هناك ما يبرر الامتناع عن الاستثمار بشكل ذكي وميسور التكلفة في التدخلات لمواجهة الملاريا.

وأضاف "فاختبار التشخيص السريع ثمنه 50 سنتا تقريبا، بينما لا تزيد تكلفة الشوط العلاجي بمضادات الملاريا على دولار واحد تقريبا، والناموسية التي يمتد مفعولها لثلاث سنوات ويمكن أن تحمي عدة أطفال تكلف نحو خمسة دولارات".

وبمناسبة اليوم أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة جديدة تهدف إلى حث البلدان والجهات المانحة على توسيع نطاق الاستثمارات في اختبارات التشخيص السريع والعلاج والمراقبة لمكافحة مرض الملاريا ومن أجل إنقاذ مزيد من الأرواح ونحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقالت المديرة العامة للمنظمة، مارغريت تشان، التي أحيت اليوم في ناميبيا إنه ومن أجل تسريع التقدم على البلدان التركيز على زيادة استثماراتها في التشخيص والعلاج والمراقبة مع التركيز على مبادرة الأمم المتحدة المعروفة باسم "اختبار، علاج، متابعة".

وقالت "ما لم تتمكن البلدان من إجراء الاختيار والعلاج والمتابعة في كل حالة إصابة بالملاريا لن نتمكن أبدا من دحر المرض، نحن بحاجة إلى التزام سياسي قوي ومستمر من البلدان الموبوءة بالمرض ومن المنظمات الصحية الدولية لنحارب حتى النهاية".

من ناحية أطلق صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والسل والملاريا مبادرة تسمح للأشخاص في المناطق النائية في أفريقيا من شراء العلاج في المتاجر الخاصة والصيدليات بأقل من دولار واحد.