منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد أمام مؤتمر لندن إن الشعب الصومالي يمكن أن يبني مستقبله بدعم المجتمع الدولي

media:entermedia_image:5b27f96b-d87d-49e5-8b46-323ff56cf715

الأمين العام يؤكد أمام مؤتمر لندن إن الشعب الصومالي يمكن أن يبني مستقبله بدعم المجتمع الدولي

عقد في العاصمة البريطانية لندن، مؤتمر حول الصومال شارك فيه زعماء ومسؤولون من نحو أربعين دولة، لبحث جهود إحلال السلام بعد نحو عشرين سنة من الحرب الأهلية والمجاعات والفوضى.

شارك في المؤتمر، الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي قال إنه يتطلع للخروج بنتائج مرضية من هذا المؤتمر والذي سيجري فيه إعلان تقديم مساعدات ماليه للصومال.

وفي كلمته دعا الأمين العام إلى اتخاذ خطوات جدية لتحسين الوضع الأمني ودفع العملية السياسية وزيادة المساعدات لإعادة الإعمار والانتعاش والتنمية.

وقال "لقد أتحنا مساحة للسلام والاستقرار في الصومال وهي مساحة صغيرة لكنها فرصة لا يمكننا أن نفوتها فهي تعتبر فرصة هامة لمساعدة الشعب الصومالي في وضع حد للتهديدات التي يواجهونها وعدم الاستقرار، كما أنها فرصة لتحقيق الرؤية المتمثلة بالعمل المثمر نحو السلام".

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا أمس يقضي بزيادة عدد قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال من 12.000 جندي إلى قرابة 17.731 وتوسيع وجود بعثة الاتحاد الإفريقي في أربع مناطق خارج مقديشو.

وقال الأمين العام في هذا السياق "إنني أرحب باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا لمجلس الأمن والذي يدعو إلى زيادة قوام القوات الموصى بها بما في ذلك العوامل المساعدة، ومضاعفة الدعم المالي"، مضيفا "إنني أدعو الحكومات لتوفير كل احتياجات القوات ودعم توسيع بعثة الاتحاد الإفريقي وهو ما يعتبر أمرا ضروريا لحماية وتوسيع المكاسب التي حققناها حتى الآن".

الأمين العام أضاف أن زيادة توسيع وجود بعثة الاتحاد الأفريقي أمر بالغ الأهمية حيث يوفر الدعم للحكومة الاتحادية الانتقالية في بسط سلطتها على جميع أنحاء الصومال، مشددا على أهمية اتفاق الصوماليين فيما بينهم على الترتيبات الأمنية بما يتناسب ونظام الحكم في البلاد بمساعدة المجتمع الدولي والتنسيق معه لدعم الأمن القومي وتحقيق خطة الاستقرار.

كما تطرق بان في كلمته إلى مسألة الإرهاب والقرصنة موضحا في الوقت ذاته بأن أمام المجتمع الدولي طريقا طويلا لتحقيق هدفه بالقضاء على القرصنة حيث لا يزال ما يقرب من 246 بحارا محتجزين لدى القراصنة الصوماليين.

وشدد على ضرورة فرض الأمن في المياه الإقليمية الصومالية والسواحل وأخذ الاحتياطات اللازمة لوقف القرصنة فيها، ودعا القادة الصوماليين إلى إنشاء منطقة اقتصادية في البلاد لتحقيق الاستفادة القصوى من ثروتها السمكية.

وقال "ما زلنا بعيدين عن هدفنا المتمثل في القضاء على أعمال القرصنة والخطف، نحن بحاجة أيضا إلى إعطاء الصوماليين فرصا حقيقية للعثور على سبل كسب رزق بديلة من أجل بناء مستقبل أفضل".

وأكد الأمين العام على ضرورة تشجيع الصوماليين للعمل معا لإحلال السلام ودعم كافة الإدارات المحلية من قبل المجتمع، ومشاركة النساء والشباب في جميع مراحل عملية السلام معولا على الحكومة الاتحادية الانتقالية وحلفائها لتشجيع هذا النهج الشامل.