منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يدعو إلى تعزيز الجهود الرامية إلى محاربة الجريمة المنظمة في غرب أفريقيا والساحل

media:entermedia_image:a2307224-8549-4e0f-971a-dc79d9d8dc33

الأمين العام يدعو إلى تعزيز الجهود الرامية إلى محاربة الجريمة المنظمة في غرب أفريقيا والساحل

عقد مجلس الأمن اليوم جلسة حول آثار الجريمة المنظمة على السلام والأمن والاستقرار في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل بمشاركة أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون.

وقال الأمين العام"إن هناك قلق متزايد حول الاستقرار في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، بسبب الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بشكل مرتفع بما في ذلك أزمة الغذاء المتنامية بسبب الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية والصراع الذي يلقي بعواقبه على الملايين في الوقت الراهن".

كما أشار الأمين العام إلى التقارير عن صلات بين الجماعات المتمردة، والجماعات الإجرامية والمنظمات الإرهابية والمخاوف من تعرض منطقة القرن الأفريقي لأزمة كبيرة.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لمحاربة الجريمة ومكافحة المخدرات، فإن الاتجار بالكوكايين في غرب ووسط أفريقيا يدر أرباحا تقدر بنحو 900 مليون دولار سنويا كما أن الاستهلاك المحلي في ارتفاع مع وجود 2.5 مليون مدمن مخدرات.

وأضاف الأمين العام في كلمته أمام أعضاء المجلس "هذا الاجتماع يأتي في الوقت المناسب جدا، أثني على مبادرة توغو في استخدام رئاستها للمجلس لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للاستجابة لمختلف تهديدات الجريمة المنظمة بما في ذلك الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتأثيره على السلام والأمن والاستقرار وتقويضه لسلطة وفعالية مؤسسات الدولة، مما يؤدي إلى تآكل سيادة القانون وضعف هياكله".

وأشار بان إلى أن منطقة غرب أفريقيا لا تزال تشكل نقطة عبور لمهربي المخدرات بين أمريكا الجنوبية وأوروبا، وان احتمالات عدم الاستقرار تستمر في النمو مما يشكل تهديدا كبيرا لشعب المنطقة ويعتبر تحديا كبيرا لعمليات قوات حفظ السلام في المنطقة.

وأضاف "لمعالجة هذه المسألة، نحن نعمل عن كثب مع السلطات في كوت ديفوار وليبيريا وغينيا بيساو وسيراليون في إطار مبادرة الساحل الغربي الأفريقي. لقد بدأنا في بناء وحدات للتصدي للجريمة المنظمة بدعم من الإنتربول"، مؤكدا أن حكومات المنطقة تحتاج إلى الدعم من المنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي لبناء وتعزيز القدرة المطلوبة في تقاسم المعلومات، والوقاية بما في ذلك التحقيق وتطبيق القانون وإدارة الحدود.

كما أكد الأمين العام على ضرورة توفير سبل معيشة مستدامة بديلة والتصدي للتحديات من انعدام الأمن، والفقر والتخلف ووجوب تعزيز قدرة قوات حفظ السلام في المنطقة من خلال دمج وحدات متخصصة في بعثات الأمم المتحدة لاستكمال الجهود التي تبذلها شرطة الدولة المضيفة وغيرها من وكالات تطبيق القانون.

وخلال اجتماع اليوم اعتمد المجلس بيانا رئاسيا يسلط الضوء على أهمية اتخاذ إجراء على مستوى منظومة الأمم المتحدة لتمكين الاستجابة المنسقة لتهديدات الجريمة المنظمة بالإضافة إلى ضرورة الدعم من المنظمات الإقليمية والدولية.

كما دعا البيان كل الدول الأعضاء إلى المصادقة على المعاهدات الدولية المعنية بمكافحة المخدرات والقرصنة والفساد.